الكاتب: د. فراس الصفدي - آخر تعديل: 2019-12-10
إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي سوف تخضع فيها لإجراء عملية جراحية فأنت تتساءل بالتأكيد عن كيفية سير الأمور في المستشفى في يوم العملية. أنا الدكتور فراس الصفدي أرحب بك في موقعي الإلكتروني ويسعدني أن أجيب على تساؤلاتك في هذا المجال!
هل تمت مناقشة جميع الخيارات العلاجية واتخاذ القرار بإجراء العملية الجراحية؟ هل تم إجراء جميع الفحوص والاختبارات اللازمة قبل العملية؟ هل تم الاتفاق على الزمان والمكان لإجراء العملية؟ لقد جاء إذاً اليوم الذي ستخضع فيه لإجراء العملية الجراحية. ما الذي عليك فعله في هذا اليوم؟ وما الذي سيتم إجراؤه في المستشفى قبل العملية؟
في الواقع يشاهد الجراحون الكثير من الأخطاء أو التصرفات أو الارتكاسات غير المناسبة التي يقوم بها المرضى في يوم العملية الجراحية. ويعود ذلك بشكل كبير إلى عدم معرفة المريض بالكثير من الأشياء الضرورية التي يجب أن يأخذها بالحسبان عند قدومه إلى المستشفى.
بطبيعة الحال ينبغي على المريض الصيام عن الطعام والشراب خلال الساعات الأخيرة قبل العملية. وينصح بالامتناع عن الطعام لمدة ثمان ساعات وعن الشراب لمدة أربع ساعات قبل إجراء العملية. وتكون الفترة أقل من ذلك لدى الأطفال حسب العمر. ولا مانع من تناول الأدوية الصباحية المعتادة مع قليل من الماء بعد التنسيق مع الطبيب.
ينصح المريض بحلاقة الشعر والاستحمام قبل الذهاب إلى المستشفى. ينبغي الاستفسار من الجراح بشكل واضح عن المنطقة التي يتوجب حلاقة الشعر عنها. يجب إجراء الحلاقة بواسطة الآلة الكهربائية وليس بواسطة شفرة الحلاقة حتى لا تزداد نسبة حدوث الالتهابات في جرح العملية.
ينبغي التواجد في المستشفى في وقت مبكر وقبل فترة كافية من التوقيت المقرر للعملية لإجراء التحضيرات اللازمة. وإن التأخر عن الموعد المحدد من قبل الطبيب قد يعرض عمليتك للتأجيل. وينبغي عليك اصطحاب أدويتك الخاصة وبعض الأدوات الشخصية الأساسية التي ستحتاج إليها في إقامتك. كما عليك أن تصطحب الصور والتحاليل الخاصة بك حتى لو كان الجراح قد اطلع عليها سابقاً.
عليك الالتزام بتعليمات الممرضات بالنسبة لارتداء ثياب العمليات، حيث يجب في معظم الأحيان خلع جميع الثياب والاكتفاء بارتداء لباس العمليات فقط. كما يجب عدم نسيان الحلي والمجوهرات وساعة اليد والأسنان الصناعية. حين تصبح الأمور جاهزة سيتم نقلك في السرير إلى غرفة العمليات. يلتزم طاقم غرفة العمليات بحترام خصوصية المريض وستره بشكل جيد، ويتم فقط كشف الأماكن المطلوبة من الجسم لإجراء التداخلات الطبية اللازمة في غرفة العمليات.
يمكنك العثور أدناه على إجابات مفصلة على معظم الأسئلة التي قد تخطر ببالك حول الإجراءات والتحضيرات اللازمة في يوم إجراء العملية الجراحية.
نعم. تذكر أن الجراح قد يمنعك من الاستحمام في الأيام القليلة التالية للجراحة حتى لا يصل الماء إلى جرح العملية، وبالتالي فقد تضطر للبقاء دون استحمام لبضعة أيام. فضلاً عن ذلك فإن بعض العمليات قد تستدعي بقاءك في المستشفى لعدة أيام، حيث قد لا يتسنى لك الاستحمام. ولذلك ينصح دائماً بالاستحمام في ليلة العملية أو في الصباح قبل الذهاب إلى المستشفى.
في كثير من الأحيان يحتاج الجراح لإجراء الشق الجلدي في مكان يحتوي على شعر كثيف (وخصوصاً لدى الرجال)، كما في العمليات الجراحية التي تجرى على البطن أو المنطقة الشرجية. وفي هذه الحالة يجب إزالة الشعر من مكان العملية لتجنب سقوط الشعر داخل الجرح، والذي قد يؤدي إلى الالتهابات.
وهناك سبب آخر مهم لإزالة الشعر: إلصاق الضماد بعد العملية. سيقوم الجراح بطبيعة الحال بوضع ضماد من الشاش على الجرح بعد العملية وتثبيته بواسطة لاصق قوي. إذا كان هناك شعر حول منطقة الجرح فإن الضماد لن يلتصق بشكل جيد وسوف يسقط خلال فترة قصيرة. فضلاً عن ذلك فإن إزالة اللاصق عند تغيير الضماد بعد العملية ستكون مزعجة للغاية. ولذلك فإن عليك أن تحلق الشعر في منطقة واسعة حول مكان الشق الجراحي.
إن الطريقة المثالية لإزالة الشعر من مكان الجراحة هي قص الشعر بواسطة الآلة الكهربائية في صباح يوم العملية. ويجب ألا يتم استخدام شفرات الحلاقة العادية، وذلك لأنها تؤدي إلى حدوث جروح وتشققات دقيقة في الجلد. ويمكن للجراثيم الموجودة بشكل طبيعي على الجلد أن تتكاثر بداخل هذه التشققات، مما يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث الالتهاب في جرح العملية. أما آلة الحلاقة الكهربائية فهي تقطع الشعر بدون أن تحدث جروحاً صغيرة في الجلد، وبالتالي فهي تقي من حدوث الالتهاب.
لقد أثبتت الأبحاث أن التوقيت الأفضل لحلاقة الشعر هو في صباح يوم العملية. ولا تقم بحلاقة الشعر نهائياً قبل يوم العملية، لأنه يمكن أن ينمو بشكل سريع بحيث يصبح طويلاً بشكل غير متوقع في يوم العملية. كذلك في حال حلاقة الشعر قبل فترة من العملية فإن الرض الخفيف للجلد سيؤهب لنمو الجراثيم وحدوث التهاب الجرح بعد العملية. ولذلك فإن الحلاقة يجب أن تكون دائماً في يوم العملية.
تختلف المنطقة التي يجب تنظيفها من الشعر حسب اتساع العملية الجراحية. وبشكل عام يتم حلاقة الشعر عن كامل المنطقة من الجسم التي ستجرى عليها العملية. على سبيل المثال إذا كنت ستخضع لعملية على البطن مثل استئصال المرارة بالمنظار فيجب حلاقة الشعر عن كامل البطن. ولكن إذا كنت ستخضع لاستئصال كتلة دهنية من الساق فقد تكون حلاقة الشعر ضرورية فقط في منطقة الكتلة الدهنية وما حولها. ولذلك عليك دائماً أن تسأل الطبيب عن المنطقة التي يجب إزالة الشعر عنها.
حين يخضع الإنسان للتخدير الكامل فسيرتخي بشكل كامل بحيث يفقد التحكم بعضلات البلعوم، وبالتالي يفقد القدرة على إبقاء الطرق التنفسية مغلقة. وإذا كانت المعدة ممتلئة بالطعام فإن تقلص المعدة سيؤدي إلى عودة الطعام وعصارة المعدة الحامضة إلى الأعلى ودخوله في القصبات والطرق التنفسية والرئة أثناء التخدير. وهذا الأمر سيؤدي إلى التهاب حاد في الطرق التنفسية وربما إلى التهاب رئوي خطير، وهي حالة تعرف باسم ذات الرئة الاستنشاقية. ولذلك يتوجب دائماً أن تكون المعدة فارغة عند إجراء التخدير العام حتى لا تحدث هذه المضاعفات الخطيرة، والتي قد تكون قاتلة.
يتوجب على البالغين الصيام الكامل عن الطعام لمدة 8 ساعات قبل العملية، ويمكن الاستمرار بشرب الماء حتى ما قبل العملية بأربع ساعات. أما لدى الأطفال فإن فترة الصيام تتراوح بين 4 و 6 ساعات حسب العمر، كما ذكر بالتفصيل في مقالة الجراحة عند الأطفال. ويتوجب دائماً الالتزام بفترة الصيام التي يحددها لك الطبيب الجراح، فهو أفضل من يعرف تفاصيل حالتك والفترة المثالية للصيام قبل العملية.
يسمح بشرب الماء حتى ما قبل أربع ساعات من العملية، أما بعد ذلك فيجب الصيام حتى عن الماء، وذلك لكي تبقى المعدة فارغة تماماً قبل العملية.
بعض الأدوية يمكن تناولها في صباح يوم العملية مثل أدوية ارتفاع الضغط. ويسمح بتناول هذه الأدوية مع القليل من الماء قبل ساعتين من العملية بدون أي مشكلة. وينبغي مناقشة موضوع الأدوية مع الطبيب لتحديد الأدوية التي يتوجب إيقافها وتلك التي يسمح بتناولها. وقد تمت مناقشة هذه الأمور بالتفصيل في مقالة التحضير للعملية الجراحية.
نعم. في بعض الأحيان يخطط الطبيب لإجراء العملية تحت التخدير النصفي أو الموضعي (والذي لا يتطلب صيام المريض من الناحية الطبية). ولكن قد تحدث بعض الطوارئ التي تستدعي تحويل العملية إلى التخدير العام، كأن تطول مدة العملية أو أن لا ينجح التخدير النصفي. وفي هذه الحالة إذا لم تكن معدة المريض فارغة بشكل كامل فقد يعود الطعام إلى الطرق التنفسية ويتعرض المريض لحدوث المشاكل الرئوية. وبالتالي فمن الأفضل أن تصوم حتى لو كانت العملية تحت التخدير النصفي أو الموضعي.
لا يوجد أي مبرر للصيام لأطول من الفترة المقررة. بل يفضل أن تتناول في المساء السابق للعملية عشاءً جيداً ثم أن تصوم عن الطعام للفترة المقررة التي تبلغ عادة ثمان ساعات. تذكر أنك قد لا تتمكن من تناول الطعام في يوم العملية (وربما لعدة أيام بعدها حسب نوع العملية الجراحية التي ستخضع لها). وبالتالي فمن المهم أن تتلقى غذاءً جيداً في الأيام السابقة للعملية حتى تكون مناعة الجسم والحالة الغذائية مثالية لتحقيق أفضل النتائج بعد العملية.
عليك دائماً أن تسأل الجراح عن هذا الموضوع فهذه الأمور تختلف حسب نوع العملية والتحضيرات اللازمة. وفي معظم الأحيان لا يستلزم الأمر أي حمية خاصة في اليوم السابق للعملية. وينصح المرضى عادة بتناول حمية غنية بالألياف الغذائية (الخضار والفواكه) في الأيام الثلاثة السابقة للعملية الجراحية، وذلك للوقاية من حدوث الإمساك والكسل المعوي بعد العملية.
تختلف اللوازم التي يتوجب أن تحضرها معك إلى المستشفى حسب المدة المقررة للإقامة في المستشفى، وينبغي أن تستفسر من الجراح عن هذه الأمور مسبقاً. كما يفضل الاتصال بالمستشفى مسبقاً للاستفسار عن اللوازم التي يجب أن تحضرها معك، وكذلك التأكد من توفر الأمور الأساسية مثل المناشف والصابون والمناديل الورقية، فالنظام المتبع يختلف دوماً من مستشفى لآخر. ومن الأشياء التي يجب أن تفكر بها نذكر:
نعم. حتى لو كان الطبيب الجراح قد شاهد الصور والتحاليل سابقاً عند إعطاء قرار العمل الجراحي فسيكون من الضروري للغاية أن تصطحب معك هذه الصور والتحاليل. ربما يكون الجراح سيقوم بإجراء نفس العملية على أكثر من مريض في الوقت نفسه، وقد لا يذكر التفاصيل المتعلقة بمرضك بالذات مما يؤثر على قرار الجراحة.
على سبيل المثال ربما تكون لديك مشكلة في الغدة الدرقية وبحاجة لاستئصال النصف الأيمن للغدة فقط، بينما يكون هناك مريض آخر بحاجة لاستئصال الجهة اليسرى فقط. وينبغي على الجراح في هذه الحالة مراجعة الصور والتحاليل قبل العملية مباشرة للتأكد من جهة العملية بشكل دقيق منعاً للخطأ. بالإضافة إلى ذلك فإن طبيب التخدير قد يرغب أيضاً بالاطلاع على هذه المعلومات التي قد تكون مهمة للتخدير.
نعم. عليك أن تصطحب معك أي أدوية تتناولها حالياً معك إلى المستشفى عند إجراء أي عملية جراحية. إن الكثير من الأدوية تؤثر بشكل كبير على الإجراءات التخديرية وبالتالي يجب أن يطلع طبيب التخدير على أدويتك ويعرف كم تتناول منها بالتفصيل. بالإضافة إلى ذلك فقد تحتاج إلى استئناف هذه الأدوية في مساء الجراحة أو في الأيام التالية للعملية إذا كان من المقرر أن تبقى لأكثر من يوم واحد في المستشفى أو لمدة طويلة بعد العمل الجراحي.
إن قسم العمليات في أي مستشفى هو قسم مزدحم للغاية ومنظم للغاية في الوقت نفسه. عادة ما يخرج المريض من غرفة العمليات ليدخل المريض التالي مباشرة من بعده وهكذا. وتكون المواعيد في غرفة العمليات منظمة مسبقاً وفق جدول خاص. وحتى لو كانت هناك أكثر من غرفة عمليات في المستشفى فإن هناك عادة برنامجاً محدداً لكل غرفة من هذه الغرف، ويقوم الجراح برتيب موعد خاص لك في قسم العمليات بحيث يمكنه أن يجري الجراحة لك في الموعد المقرر.
إذا تأخرت عن الحضور إلى المستشفى في الوقت المناسب فقد تعرض نفسك لتأجيل العملية إلى يوم آخر، وذلك لأنك قد تفقد الحجز الذي قام الجراح بترتيبه لك في غرفة العمليات ويحين دور المريض التالي، وقد لا يكون بالإمكان العثور على غرفة عمليات فارغة فتفقد فرصتك في إجراء العملية في ذلك اليوم.
هذا الأمر وارد أحياناً. في بعض الأحيان لا تسير الأمور أثناء عملية جراحية معينة بالشكل المتوقع كأن يكتشف الجراح مشكلة غير متوقعة عند إجراء العملية للمريض الذي قبلك، وأحياناً تحدث أعطال أو مشاكل معينة في أجهزة غرفة العمليات خلال تحضيرها. إذا حدث مثل هذا الأمر الطارئ فمن المحتمل أن تتأخر عمليتك عن موعدها المقرر. وهذا الأمر يحدث كثيراً في أقسام العمليات. ولذلك عليك ألا تتوتر أو تغضب، وإنما حاول أن تعرف بلطف من طاقم المستشفى أو من الطبيب الجراح ما هو سبب التأخير وكم من الزمن يتوقع أن تتأخر الجراحة.
نعم. أحياناً تكون لدى المريض مشاكل صحية طارئة في صباح الجراحة تدفع طبيب التخدير إلى تأجيل العملية إلى يوم آخر. فإذا تبين مثلاً في صباح العملية أن المريض يعاني فجأة من الإنفلونزا التي ظهرت في صباح العملية فإن ذلك يبرر تأجيل العملية حتى شفاء المرض نظراً لأن إجراء التخدير العام قد يؤهب لحدوث التهاب رئوي في هذه الحالة.
وإذا وجد الطبيب المخدر بأن الضغط الدموي مرتفع جداً لدى المريض فيجب تأجيل العملية في هذه الحالة حتى السيطرة بشكل جيد على الضغط، وذلك لأن إجراء التخدير العام في مثل هذه الظروف قد يؤدي إلى حدوث جلطة قلبية أو نزف دماغي أو نزف غزير أثناء العملية.
وهذه الأمور تحدث كثيراً في أقسام العمليات ولذلك عليك ألا تتوتر أو تغضب، فالغاية من تأجيل العملية عادة هي المحافظة على سلامتك. حاول أن تعرف بلطف من طبيب التخدير أو من الطبيب الجراح ما هو سبب تأجيل العملية، ومتى يمكن تحديد موعد جديد للعملية، وما هي الإجراءات التي يجب أن تقوم بها خلال هذه الفترة.
بعد أن تصل إلى الغرفة المخصصة لإقامتك في المستشفى سيقوم طاقم التمريض بإعطائك رداءً خاصاً يجب أن ترتديه قبل أن يتم نقلك إلى غرفة العمليات. إن هذا الرداء هو رداء فضفاض للغاية ويتم إغلاقه على جسمك بواسطة ربط شرائط خاصة من الخلف مما يسهل على طاقم العمليات خلع الثياب عن أماكن معينة من الجسم عند الحاجة. كما تعطى المريضات قبعة خاصة بغرفة العمليات يمكن ارتداؤها لتغطية الشعر.
نعم. قبل الذهاب إلى قسم العمليات عليك أن تخلع ثيابك بشكل كامل تماماً بما في ذلك جميع الثياب الداخلية، ثم ترتدي ملابس العمليات.
لا يسمح بالدخول إلى غرفة العمليات بالثياب الشخصية حفاظاً على التعقيم الصارم في غرفة العمليات.
بالإضافة إلى ذلك فإن الطاقم الطبي قد يحتاج إلى القيام بإجراءات طبية معينة تستوجب كشف أجزاء معينة من الجسم، مثل تركيب قثطرة بولية أو وضع المريض بوضعية معينة حسب متطلبات العملية. ورداء العمليات مصمم بحيث يسهل أي إجراءات ضرورية دون أن يتكبد الطاقم الطبي صعوبة نزع الثياب عن المريض.
إذا لم تقم بخلع الثياب بشكل كامل فهي ستكون معرضة للتلوث بمواد التعقيم أو الدم خلال العملية، أو قد يضطر طاقم العمليات لنزع الثياب بعد تخديرك مما قد يؤدي إلى تمزيقها أو ضياعها في غرفة العمليات.
طبعاً. يتوجب الانتباه إلى نزع جميع قطع الحلي والمجوهرات وساعة اليد قبل الذهاب إلى العمليات، وذلك لأنها قد تتعرض للضياع أو الكسر ولا يتحمل طاقم المستشفى مسؤوليتها. ويجب الانتباه كذلك إلى حلقات الأذنين أو أي قطع زينة أخرى في السرة. ينبغي أيضاً إزالة الأسنان الصناعية لأنها قد تتعرض للكسر والأذى عند إدخال أنبوب الأوكسجين عبر الفم إلى الطرق التنفسية.
بعد أن تخلع ثيابك وترتدي لباس العمليات سيطلب منك عادة الاستلقاء في السرير تحت الغطاء بحيث لا يظهر أي شيء من جسمك، ويتم نقلك بواسطة هذا السرير بشكل مريح إلى غرفة العمليات بدون أن تشعر بأي إحراج.
إن القاعدة المتبعة في غرف العمليات في كل أنحاء العالم هي احترام المريض والحفاظ على خصوصيته وعدم كشف عورات المريض. يتم عادة تغطية جسم المريض بشكل كامل مع كشف منطقة العملية فقط. مثلاً في العمليات الجراحية التي تجرى على البطن يتم كشف البطن من أسفل القفص الصدري حتى عظم العانة مع تغطية بقية الجسم بشكل كامل. وبالنسبة للنساء في الدول العربية والإسلامية فإن ذلك يتم عادة من قبل ممرضة غرفة العمليات بحيث يبقى الأطباء والممرضون الذكور خارج الغرفة ريثما يتم تحضير المريضة وسترها بشكل جيد، وتبقى منطقة العملية فقط مكشوفة.
يتعامل طاقم غرفة العمليات مع المريض باحترام شديد فيما يتعلق بتغطية العورات في الدول العربية والإسلامية، وليس عليك أن تقلق بخصوص هذا الموضوع.
بعض الإجراءات الطبية قد تستلزم كشف أماكن معينة من الجسم بشكل مؤقت، مثل تركيب القثطرة البولية (الأنبوب المطاطي الذي يدخل عبر الإحليل إلى المثانة لتفريغ البول بشكل متواصل إلى كيس خاص أثناء العملية). عند الحاجة لإدخال القثطرة البولية لدى النساء فإن هذا الإجراء يتم عادة قبل البدء بالعملية من قبل ممرضة غرفة العمليات. وبعد ذلك يتم ستر منطقة الأعضاء التناسلية بشكل كامل قبل أن يسمح لأعضاء الطاقم الطبي من الرجال بالدخول.
بطبيعة الحال تختلف هذه الأمور باختلاف الثقافة والعادات المتبعة في كل مجتمع. في الدول الغربية كما في أوروبا وأمريكا يلتزم الطاقم الطبي بطبيعة الحال باحترام خصوصية المريض وستر جسده بشكل جيد في غرفة العمليات. ولكن موضوع الفصل بين الجنسين يختلف عنه في الدول العربية.
على سبيل المثال يمكن لممرض في غرفة العمليات أن يقوم بتركيب القثطرة البولية لدى المريضة الأنثى قبل أن تتم تغطيتها. ولا يخرج الرجال من غرفة العمليات لدى تحضير المريضة للعملية. ولا يوجد في ذلك أي حرج حسب ثقافة هذه البلدان.
لا. يتم تركيب القسطرة البولية لدى النساء من قبل ممرضات لديهن خبرة كبيرة بهذه الأمور، وتكون الممرضة عادة قد ركبت آلاف القساطر البولية خلال حياتها. ويتم هنا إدخال القثطرة بشكل دقيق في فتحة الإحليل بحيث لا تقترب على الإطلاق من فتحة المهبل.
وبالتالي فإن القسطرة البولية لا تؤثر على العذرية. ونحن نجري بشكل مستمر عمليات جراحية للفتيات والنساء غير المتزوجات، ولم يحدث أبداً أن فقدت المريضة عذريتها بسبب القسطرة البولية. لذلك أختي الكريمة لا تقلقي من هذه الناحية إن شاء الله.