الكاتب: د. فراس الصفدي - آخر تعديل: 2019-12-14
أهلاً وسهلاً بكم في موقع الدكتور فراس الصفدي. عملية استئصال المرارة بالمنظار هي من العمليات التي أقوم بإجرائها مرة أو مرتين في الأسبوع على الأقل. ويسرني في هذه المقالة ومن خلال خبرتي الطويلة في هذه العملية أن أحدثكم عن تفاصيل العملية والنصائح ما بعد العملية. تابعوا معي!
عملية استئصال المرارة بالمنظار هي من أشيع العمليات الجراحية التي تجرى على البطن، حيث تجرى يومياً مئات عمليات المرارة في كل أنحاء العالم. تستأصل المرارة حين تتشكل بداخلها حصوات تؤدي إلى أعراض أو مضاعفات، كما تستأصل عند وجود زوائد لحمية كبيرة بداخلها. ويتم إجراء العملية عبر ثقوب صغيرة في البطن دون إجراء شق جراحي.
وتعتبر عملية استئصال المرارة بالمنظار من العمليات الروتينية التي لا تترافق عادة مع خطورة. يتوجب إجراء الدراسة اللازمة للكبد والمرارة قبل العملية من خلال التحاليل والصور اللازمة. وينصح المريض بالتوقف عن تناول الدهون لمدة ثلاثة أيام قبل العملية. وتجرى هذه العملية دائماً تحت التخدير العام.
تبدأ العملية بإدخال كاميرا طويلة ورفيعة إلى البطن عبر ثقب صغير في السرة، ويمكن للجراح مشاهدة الأعضاء البطنية على شاشة إلكترونية في غرفة العمليات. بعد ذلك يتم إدخال الأدوات الجراحية إلى البطن عبر ثقوب أخرى صغيرة الحجم. يتم فصل المرارة عن الأنسجة المحيطة بها وقطع الشريان والقناة الخاصة بها، ثم تستخرج المرارة من البطن من خلال إحدى الفتحات وتتم خياطة الجروح. وتستغرق العملية وسطياً حوالي ساعة واحدة.
يمكن النهوض من السرير والمشي في مساء العملية، وكذلك البدء بتناول السوائل والأطعمة الخفيفة. من الطبيعي حدوث بعض الألم بعد العملية حيث تتم معالجته بالمسكنات اللازمة. ويعود المريض إلى المنزل عادة في اليوم التالي إذا كانت الأمور على ما يرام. وفي بعض الأحيان يترك الجراح أنبوباً رفيعاً في البطن لسحب الدم، حيث تتم إزالته قبل العودة إلى المنزل.
ينبغي الاستفسار من الجراح عن الطريقة المستخدمة في خياطة الجرح وكيفية العناية بالجرح وفيما إذا كانت هناك خيوط يتوجب سحبها. وينصح المريض بتناول مسكنات الألم بشكل منتظم في الفترة الأولى بعد العملية بالإضافة إلى الالتزام بالحمية المناسبة بعد استئصال المرارة. ويمكن العودة إلى الأعمال الخفيفة خلال أسبوع واحد، كما يمكن ممارسة الرياضة بعد أسبوعين إلى ثلاثة.
يمكنك العثور أدناه على إجابات مفصلة على معظم الأسئلة التي قد تخطر ببالك حول عملية استئصال المرارة بالمنظار، كما تجد الكثير من المعلومات المفيدة في المقالات الأخرى الخاصة بمشاكل المرارة في هذا الموقع.
عملية المرارة بالمنظار (بالإنجليزي laparoscopic cholecystectomy) هي عملية جراحية يتم فيها فصل المرارة عن الكبد واستخراجها من جسم الإنسان من خلال ثقوب في البطن. في الماضي كانت هذه العملية تجرى من خلال فتح البطن الجراحي عبر شق كبير في أعلى وأيمن البطن. أما اليوم ومع تطور الجراحة التنظيرية فقد أصبحت هذه العملية تجرى بتنظير البطن، أي من خلال فتح ثقوب صغيرة في البطن لا يتجاوز قطر الواحد منها 1 سم وإدخال المنظار والأدوات الجراحية الرفيعة إلى البطن عبرها.
يجرى استئصال المرارة بالمنظار لمعالجة الحالات التالية:
إذا خضعت سابقاً لعملية جراحية على البطن (مثل عملية استئصال الزائدة الدودية أو الولادة القيصرية أو فتح البطن لأسباب أخرى) فقد تكون هناك التصاقات بداخل البطن تجعل العملية بالمنظار صعبة. على الرغم من ذلك يمكن في معظم الأحيان إجراء عملية المرارة بالمنظار.
في هذه الحالات يقوم الجراح بالدخول إلى البطن بواسطة الكاميرا ويفحص البطن من الداخل. إذا لم تكن هناك التصاقات كثيفة داخل البطن فيمكن عادة إتمام العملية بالمنظار. إذا كانت هناك التصاقات كثيفة تعيق الرؤية أو تمنع إجراء العملية بأمان فسيقوم الجراح بتحويل العملية إلى الشق الجراحي وإجرائها بالطريقة التقليدية.
عملية استئصال المرارة بالمنظار هي عملية روتينية وليست خطيرة وتجرى بشكل يومي في مئات المستشفيات في العالم. وتسير العملية في معظم الحالات بشكل روتيني دون حدوث مشاكل أو مضاعفات أثناء أو بعد العملية. ويمكن في بعض الحالات حدوث بعض الأعراض أو المضاعفات بعد عملية المرارة، ولكن هذه المشاكل تحدث في نسبة قليلة من المرضى ويمكن عادة التعامل معها بالشكل المناسب.
قبل إجراء عملية استئصال المرارة بالمنظار يجب أن تتوفر الفحوص التالية على الأقل:
لا يختلف التحضير العام في عملية المرارة عن غيرها من العمليات. وقد تحدثت عن هذه الأمور بالتفصيل في مقالة الاستعداد للعمليات الجراحية و في يوم إجراء العملية.
ينصح بالتوقف عن تناول الدهون لمدة ثلاثة أيام قبل إجراء عملية المرارة. يؤدي ذلك إلى انكماش حجم الكبد مما يجعل العملية أسهل على الجراح، كما يخفف ذلك من حدوث المضاعفات أثناء العملية مثل تمزق الكبد أو النزف من مكان المرارة.
بالإضافة إلى ذلك إذا كنت من المدخنين فننصح حتماً بالانقطاع عن التدخين لأطول فترة ممكنة قبل العملية، ويفضل لمدة أسبوعين على أقل تقدير، وذلك لأن السعال الذي يمكن أن يحدث بعد العملية والتخدير العام قد يكون مزعجاً بشكل كبير. ويمكنك قراءة المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في مقالة التدخين والعمليات الجراحية.
تجرى عملية استئصال المرارة بالمنظار تحت التخدير العام حصراً. ولا يمكن إجراء العملية بأي وسيلة تخدير أخرى، وذلك لأن المريض يجب أن ينام تماماً ويرتخي بشكل كامل.
إن البنج النصفي لا يسمح بارتخاء البطن بشكل كامل وبالتالي لا يمكن نفخ البطن بالهواء وإجراء عملية المرارة بالمنظار. ونفس الكلام ينطبق على التخدير الموضعي. لذلك فإن البنج الكامل هو الطريقة الوحيدة لإجراء عملية المرارة بالمنظار.
تنظير البطن هو إدخال كاميرا إلى البطن عبر ثقب صغير في السرة. بعد أن ينام المريض تجرى فتحة صغيرة بطول 1 سم فوق أو تحت السرة مباشرة. يتم عبر هذه الفتحة إدخال منظار طويل ورفيع إلى داخل البطن. يكون المنظار مجهزاً بضوء ساطع وموصولاً إلى شاشة كبيرة في غرفة العمليات. يقوم المنظار بإضاءة البطن من الداخل ويرسل الصورة إلى الشاشة، حيث يستطيع الجراح أن يشاهد البطن من الداخل على الشاشة وأن يقوم بإجراء العملية.
بعد إدخال المنظار إلى البطن يقوم الجراح بفتح شقوق أخرى صغيرة لإدخال الأدوات عبرها (عادة 2-3 فتحات). يمكن إدخال الأدوات الرفيعة والطويلة عبر هذه الفتحات والعمل بواسطتها داخل البطن. حين تصبح الأدوات جاهزة يمسك الجراح بالمرارة بواسطة ملقط خاص ثم يفصلها عن الأنسجة المحيطة بها.
بعد ذلك يتم تحديد شريان المرارة وقناة المرارة ووضع ملاقط عليها لإغلاقها بشكل محكم ثم يتم قطعها بواسطة المقص. في النهاية يتم فصل المرارة عن الكبد بشكل كامل واستخراجها من البطن من خلال إحدى الفتحات. وتنتهي العملية بخياطة الفتحات التي أجريت العملية عبرها.
يعتمد ذلك على صعوبة العملية. تستغرق عملية استئصال المرارة بالمنظار في الأحوال العادية حوالي نصف ساعة إلى ساعة واحدة. ولكن حين تكون العملية صعبة أو تكون المرارة ملتصقة على الأنسجة المجاورة (كما في حالات الالتهاب الشديد) فقد يحتاج إتمام العملية إلى ساعتين أو أكثر أحياناً. تذكر أنك ستكون نائماً خلال العملية، وبالتالي فلن تشعر بالوقت الذي قضيته تحت التخدير.
تذكر أيضاً أن هذه الفترة المذكورة هنا هي مدة العملية الجراحية، أي منذ لحظة إجراء الشق الجراحي وحتى الانتهاء من خياطة الجرح. ومن الطبيعي أنك ستبقى في قسم العمليات لفترة أطول بسبب التحضيرات قبل العملية وأيضاً خلال فترة الإنعاش بعد العملية. ولذلك فإن الفترة الإجمالية التي ستقضيها هناك قد تتراوح بين ساعتين وثلاث ساعات في الأحوال العادية وأحياناً أكثر من ذلك.
نعم. في بعض الحالات تحدث أمور طارئة أو مشاكل معينة أثناء العملية ولا يستطيع الجراح التعامل معها من خلال المنظار، وذلك لأن العمل بالمنظار يبقى محدوداً فهو يتم من خلال أدوات رفيعة ولا يمكن إدخال اليدين إلى البطن أو التعامل مع بعض المشاكل بشكل مباشر. ولذلك قد يضطر الجراح لتحويل العملية من المنظار إلى الجراحة وإجراء شق جراحي في البطن لفتح البطن والتعامل مع المشكلة للمحافظة على سلامة المريض.
ومن المشاكل التي يمكن أن تحدث مثلاً نذكر حدوث النزف الشديد أو عدم إمكانية فصل المرارة بسبب الالتهاب الشديد أو حدوث إصابة في أحد الأعضاء البطنية أثناء العملية. على كل حال يمكن إتمام معظم العمليات بدون مشاكل، وتعتبر نسبة التحويل منخفضة جداً في الوقت الحالي.
طبعاً. إن أي عضو أو أنسجة تستأصل من الجسم يجب أن يتم إرسالها إلى التحليل النسيجي في المختبر. والغاية من ذلك هي التأكد من تشخيص المشكلة الأساسية التي يعاني منها المريض (مثل التهاب المرارة الحاد أو المزمن)، وتحديد وجود أي مرض غير متوقع يمكن أن يحتاج إلى معالجة إضافية بعد العملية (مثل التبدلات الخبيثة). وقد شاهدنا الكثير من الحالات التي أظهر فيها تحليل المرارة بعد العملية وجود مرض خبيث في المرارة يستدعي المزيد من المعالجة. وهذا المرض نادر ولا داعي للقلق بشأنه، ولكن يجب حتماً تحليل المرارة في المختبر.
لا توجد عملية جراحية لا تؤدي إلى بعض الألم وخصوصاً عمليات البطن. من المتوقع أن يحدث بعض الألم في كامل البطن وفي منطقة المرارة بشكل خاص، بالإضافة إلى بعض الألم في الظهر والكتفين. وبالطبع فإن المعالجة الجيدة بمسكنات الألم تتيح السيطرة على الألم بشكل جيد في معظم المرضى. ولذلك عليك أن تطلب من الطبيب تحديد خطة منتظمة من العلاج بمسكنات الألم بحيث يتم إعطاؤك جرعات الأدوية حسب جدول ثابت وليس فقط عند اللزوم، حيث يؤمن ذلك السيطرة الأفضل على الألم. ويمكن لمعظم المرضى تناول المسكنات بشكل حبوب عوضاً عن الحقن مساءً وفي نفس يوم إجراء العملية طالما بدأ المريض بتناول السوائل دون مشاكل.
يفضل دائماً أن تنهض من الفراش بالسرعة الممكنة بعد العملية وبمجرد حدوث الصحو الكامل، أي خلال حوالي 6 ساعات من العملية. وفي الواقع يجب عليك النهوض والمشي والدخول إلى الحمام في مساء يوم العملية، وذلك لأن الحركة الباكرة تسرع شفاء الجسم وتخفف من حدوث المضاعفات. ومن الطبيعي أن تعاني من بعض الألم في البطن خلال النهوض من الفراش والحركة، ولذلك فإن عليك ألا تتردد في طلب المسكنات لدى الشعور بالألم.
بإمكانك البدء بتناول الماء بعد حوالي 6 ساعات من العملية إن لم يكن هناك غثيان أو إقياء، وبعد ذلك يمكن البدء بالسوائل الخفيفة مثل الشاي أو العصير أو الشوربة. ويفضل تأجيل تناول الطعام إلى الصباح التالي، حيث يمكنك تناول فطور خفيف إذا كانت الأمور على ما يرام. ويمكنك معرفة المزيد من التفاصيل حول هذه الأمور في مقالة الفترة التالية للجراحة.
يبقى المريض في المستشفى بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار ليوم واحد حتى ثلاثة أيام على الأكثر، وذلك حسب النظام المتبع في المستشفى أو حسب ما يقرر الطبيب. ولكن في بعض الأحيان قد يعاني المريض من بعض المشاكل التي تستدعي بقاءه في المستشفى لفترة أطول من ذلك.
في بعض الحالات يقوم الجراح بإدخال أنبوب بلاستيكي رفيع إلى البطن وتركه لما بعد العملية، وهو يدعى بالمُفجّر أو الدّرنقة أو أنبوب التصريف. تكون النهاية الداخلية للأنبوب موجودة تحت الكبد في مكان المرارة، أما النهاية الخارجية فهي تكون موصولة إلى كيس صغير. وظيفة هذا الأنبوب هي تصريف الدم أو السوائل المتجمعة في مكان المرارة بعد العملية بحيث تخرج إلى الكيس، وذلك حتى لا تتراكم داخل البطن وتؤدي إلى أعراض أو مشاكل.
يقوم الجراح بسحب هذا الأنبوب عادة بعد يوم واحد أو يومين من العملية، وذلك حين يتوقف خروج السوائل عبره. وعادة لا يعود المريض إلى المنزل إلا بعد سحب الأنبوب. في بعض الحالات قد تستمر السوائل بالخروج إلى الكيس بكميات كبيرة، ويستدعي ذلك عادة بقاء الأنبوب وبقاء المريض في المستشفى. وقد تم الحديث عن هذه الحالة بالتفصيل في مقالة مضاعفات استئصال المرارة.
قد يؤدي سحب الأنبوب إلى ألم بسيط. وللأسف لا يمكن استعمال التخدير في هذه الحالة لأن الأنبوب موجود داخل البطن ولا يمكن تخدير الألم إلا من خلال تخدير المريض بشكل كامل. وبطبيعة الحال فإن الموضوع بسيط جداً ولا يستدعي التخدير، فسحب الأنبوب يستغرق عادة ثانية واحدة وقد يؤدي إلى ألم بسيط لدى المريض يزول بعد ذلك سريعاً.
نظراً لأن الأنبوب يخرج عادة عبر فتحة صغيرة يبلغ طولها حوالي نصف سنتيمتر، فلا داعي عادة لخياطة هذه الفتحة. ويوضع ضماد صغير عليها بحيث تنغلق لوحدها خلال أيام قليلة. ويجب المحافظة على الجرح مغطى مع عدم وصول الماء إليه حتى يلتئم الجلد بشكل كامل، الأمر الذي قد يحتاج إلى أسبوعين أو ثلاثة.
إذا كنت تشاهد مفرزات صفراء قليلة على الشاش الذي يغطي جرح الأنبوب فهذا الأمر طبيعي جداً. تخرج المفرزات المصلية الصفراء من أي جرح مفتوح خلال فترة الشفاء، ولا تتوقف المفرزات تماماً إلا عند شفاء الجرح وتشكل طبقة جلدية فوق كامل الجرح. وطالما كانت كمية المفرزات قليلة ولا تؤدي إلى تبلل الضماد أو تستدعي تغييره لأكثر من مرة في اليوم الواحد فهذا الأمر طبيعي.
حين تعود إلى المنزل ستكون جروح العملية مغطاة بضمادات صغيرة من الشاش. وعادة يمكن كشف الجروح خلال أسبوع واحد بعد العملية. ولكن طريقة العناية بالجرح وتغيير الضمادات وفك القطب أو سحب الخيوط تختلف بشكل كبير من جراح لآخر ومن مستشفى لآخر، وذلك حسب الطريقة المستخدمة في الخياطة ونوع الخيوط المستخدمة ونوع الضماد المستخدم.
على سبيل المثال في حال إجراء الخياطة الداخلية فلا حاجة لإزالة الخيوط لأنها تذوب في الجسم، أما في حال استخدام خيوط خارجية من النايلون فيجب سحبها بعد حوالي عشرة أيام من العملية. كذلك بعض الضمادات قد تحتاج إلى التبديل كل يومين أو ثلاثة، وبعضها يمكن أن يبقى لفترة أطول. ولذلك يجب دائماً سؤال الجراح عن هذه التفاصيل ومعرفة كيفية التعامل مع الجروح.
تتركز المعالجة التالية للعملية على مسكنات الألم. أما المضادات الحيوية فهي بشكل عام غير ضرورية ولا حاجة لتناولها بعد عملية المرارة.
يمكن عادة الاستحمام بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من إجراء عملية استئصال المرارة بالمنظار. ولكن هذه الفترة قد تختلف حسب الطريقة المستخدمة في خياطة الجرح وحسب نوع الضماد المستخدم. كذلك قد يحتاج المريض إلى الانتظار لفترة أطول إذا كان هناك أنبوب في البطن وكانت فتحة الأنبوب لم تنغلق بعد. وينبغي دائماً الاستفسار عن هذا الموضوع من الجراح مباشرة لأنه الشخص الوحيد الذي يمكن أن يعطي إجابة صحيحة.
معظم المرضى من الرجال والنساء يمكنهم استئناف الجماع بعد أسبوع واحد من عملية المرارة طالما كانت النتائج سليمة ولا توجد مشاكل أو مضاعفات. يجب أن يكون الجماع هادئاً بدون الضغط أو الشد على البطن. إذا شعرت بالألم خلال الجماع فيجب تغيير الوضعية حتى تكون مريحة. وإذا كان الألم مزعجاً فيفضل تأجيل الجماع لأسبوع من الزمن والتجربة لاحقاً.
يعتمد ذلك على نوع العمل. ولكن بعد استئصال المرارة بالمنظار يمكن عادة العودة إلى الأعمال المكتبية خلال حوالي أسبوع واحد طالما كانت الأمور على ما يرام. أما في الأعمال المجهدة فقد يحتاج المريض إلى استراحة أطول قد تبلغ شهراً واحداً أو أكثر.
نظراً لأن عملية المرارة تجرى عبر ثقوب صغيرة فهي لا تحتاج إلى الكثير من الاحتياطات بالنسبة لممارسة الرياضة بعد العملية. يمكن ممارسة المشي السريع بعد أسبوع واحد من العملية، وبعد أسبوعين يمكن البدء بالجري. وتعتبر السباحة من الرياضات الممتازة بعد جراحة البطن، حيث يمكن استئنافها بعد ثلاثة أسابيع من العملية بشرط شفاء الجروح بشكل كامل.
ويمكن بعد شهر واحد ممارسة أي نوع آخر من أنواع الرياضة. ولكن في الأشهر الثلاثة الأولى بعد العملية يفضل تجنب أي ألعاب رياضية تحتاج إلى الكبس أو الضغط الشديد على البطن مثل كمال الأجسام ورفع الأثقال، وذلك للسماح للجروح بالشفاء بشكل جيد والوقاية من حدوث الفتق في جروح العملية.
في معظم الأحيان يمكن للمريض استئناف الغذاء الطبيعي بعد العملية. وفي بعض الحالات قد لا يتحمل المريض جميع المأكولات في البداية مما يتطلب إجراء حمية بسيطة لفتر وجيزة. ويمكنك العثور على معلومات مفصلة حول هذا الموضوع في مقالة الحمية بعد عملية استئصال المرارة.