الكاتب: د. فراس الصفدي - آخر تعديل: 2019-12-09
تحية طيبة لكم من الدكتور فراس الصفدي. أهلاً وسهلاً بكم في موقعي الإلكتروني ويسرني أن أحدثكم في هذه المقالة عن فتق السرة عند الأطفال وكيفية التعامل معه، بالإضافة إلى عملية فتاق السرة لدى الأطفال.
يعتبر فتاق السرة من الحالات المرضية الشائعة جداً لدى الأطفال، وتعتبر عملية إصلاح الفتق السري عند الأطفال من أشيع العمليات التي تجرى يومياً في جميع أنحاء العالم. يحدث فتق السرة لدى الأطفال بسبب بقاء فتحة صغيرة في وسط البطن خلف منطقة السرة مع عدم انغلاق العضلات بشكل كامل، مما يؤدي إلى بروز الأنسجة عبر هذه الفتحة وتشكل انتفاخ صغير في هذه المنطقة.
أحياناً يكون الفتق موجوداً منذ ولادة الطفل، وفي أحيان أخرى يظهر خلال السنة الأولى من الحياة أو حتى بعد ذلك. لا يؤدي الفتق عادة إلى الألم، ولكنه ينتفخ للخارج عند بكاء الطفل مع إمكانية إعادته للداخل بواسطة الإصبع. يتم التشخيص بالاعتماد على الأعراض ومن خلال الفحص الطبي، حيث يشير بروز السرة عند الرضع عادة إلى تشخيص الفتق السري.
يرتبط القرار العلاجي بحجم الفتق السري. إذا كان الفتق صغيراً وكان عمر الطفل صغيراً فلا حاجة لأي معالجة، وتنغلق معظم هذه الفتوق لوحدها حتى السنة الرابعة أو الخامسة من العمر. أما إذا كان الفتق كبير الحجم أو لم تنغلق الفتحة من نفسها فيتوجب في هذه الحالات إجراء العملية الجراحية. إذا حدثت قساوة شديدة في الفتق مع عدم إمكانية إعادته إلى البطن وكان الطفل يبكي بشكل مستمر بسبب الفتق فإن هذه الحالة تستوجب مراجعة الطبيب مباشرة، وقد تحتاج إلى إجراء العملية بشكل فوري.
تجرى عملية الفتق السري عند الأطفال تحت التخدير العام، وهذه العملية بسيطة وروتينية ولا خوف منها، ولا مشكلة من التخدير العام عند الأطفال والرضع، ولا تترافق عملية الفتاق للأطفال مع مضاعفات عادة. يعود الطفل إلى المنزل في نفس اليوم عادة ويتماثل إلى الشفاء بشكل سريع. قد يحدث انتفاخ وقساوة حول منطقة السرة بعد العملية، وهذه الأعراض طبيعية ولا تدل على عودة الفتق، وهي تزول لوحدها وتختفي تماماً خلال بضعة أسابيع.
إذا كان طفلك يعاني من فتق سري فيمكنك العثور أدناه على إجابات مفصلة على معظم الأسئلة التي قد تخطر ببالك حول هذا الموضوع وحول العملية الجراحية التي تجرى لإصلاح هذه الحالة. كما تجد الكثير من المعلومات المفيدة في المقالات الأخرى الخاصة بالفتوق في هذا الموقع.
الفتاق السري عند الأطفال هو حالة خلقية تنتج عن بقاء فتحة صغيرة في جدار البطن في منطقة السرة بحيث يكون الجلد فوقها سليماً. ويؤدي الفتق إلى حدوث الانتفاخ في هذه المنطقة من البطن، حيث تخرج عبرها كمية صغيرة من النسيج الدهني لتتوضع مباشرة تحت الجلد. وفي بعض الأحيان قد تكون الفتحة كبيرة بحيث تسمح بخروج الأعضاء البطنية عبرها مثل الأمعاء.
هناك نوعان من فتق السرة. النوع الأول هو النوع الخلقي الذي يشاهد عند المواليد والرضع والأطفال، حيث يظهر إما عند الولادة أو خلال السنة الأولى من الحياة أو لاحقاً في السنوات الأولى من عمر الطفل. أما الشكل الثاني فهو الشكل المكتسب الذي يشاهد لدى البالغين بجميع الأعمار.
عند تشكل جدار وعضلات البطن فإن البطن يكون مفتوحاً من الأمام. وتعتبر السرة آخر المناطق تشكلاً لدى الجنين، حيث تنغلق السرة بشكل كامل لدى معظم الأطفال المولودين حديثاً. ولكن في بعض الأحيان لا تحدث الخطوة الأخيرة من تطور جدار البطن ولا تنغلق منطقة السرة بشكل كامل. وحين لا تنغلق السرة بشكل كامل فإن ذلك يؤدي إلى بقاء فتحة صغيرة وتشكل فتق السرة.
لا علاقة لفتق السرة بالحبل السري. الحبل السري هو أنبوب جلدي يغلف الأوعية الدموية التي تعبر من الأم إلى الطفل وتدخل البطن عبر منطقة السرة. يعتقد البعض بأن طريقة قطع الحبل السري أو قصه أو تركه لفترة طويلة يساهم في حدوث الفتق السري. وهذه المعلومة غير صحيحة نظراً لأن فتق السرة هو مشكلة داخلية ضمن جدار البطن ولا علاقة لها بجلد السرة من الخارج. وحين سيحدث الفتق فهو سيحدث بجميع الأحوال بغض النظر عن طريقة التعامل مع الحبل السري بعد الولادة.
نعم. في كثير من الأحيان تشاهد هذه الحالة في أجيال متعددة من نفس العائلة، على الرغم من أنها قد لا تظهر بالضرورة لدى جميع الأشخاص. ولكن حين يكون أحد الوالدين مصاباً في صغره بفتق في السرة فمن المحتمل أن تتكرر الحالة لدى أحد أولاده.
عند ولادة الطفل أو خلال الأشهر أو السنوات الأولى من عمره يظهر انتفاخ في منطقة السرة بحيث يبرز الجلد للخارج. ويظهر الفتق عادة حين يبكي الطفل، ويعود للداخل عند الضغط عليه بواسطة الإصبع أو عند سكوت الطفل.
لا يؤدي فتق السرة عادة إلى تألم الطفل، ولا يبكي الطفل بسبب الفتق. ولكن حين يبكي الطفل لأي سبب آخر (كأن يكون جائعاً) فسيؤدي ذلك إلى انتفاخ الفتق بطبيعة الحال.
نعم. في بعض الحالات يظهر الفتق السري منذ ولادة الطفل. وفي حالات أخرى يكون الفتق صغيراً جداً أو غير ظاهر ولا يكون واضحاً عند الولادة. وفي هذه الحالة يمكن للفتق أن يظهر بأي عمر، وغالباً ما يحدث ذلك خلال الأشهر الأولى من الحياة حين يكون عمر الطفل أقل من سنة. ولكن في الكثير من الأحيان قد يتأخر ظهور الفتق لعدة سنوات، كأن يظهر بعمر 5-10 سنوات. وفي أحيان أخرى أيضاً قد لا يظهر الفتق الخلقي إلا بعد البلوغ.
لا. في بعض الأحيان يظهر بروز خفيف في سرة الرضيع بسبب تجعد جلد السرة مما يجعل السرة تبدو بارزة للخارج على الرغم من عدم وجود فتق في السرة. كذلك قد يكون من الصعب تشخيص فتق السرة عند المواليد الجدد قبل سقوط الحبل السري وشفاء منطقة السرة بشكل جيد. ولذلك لا بد عند الشك من إجراء الفحص من قبل الطبيب لتشخيص فتاق السرة عند الطفل بشكل مؤكد.
يشخص فتق السرة لدى الأطفال بالاعتماد على وصف الأهل للأعراض ومن خلال فحص الطبيب للطفل. يستطيع طبيب الأطفال أو الجراح فحص البطن بواسطة الأصابع وتحديد حجم الفتق بالضبط وحالته. ولا يحتاج ذلك إلى أي فحوص أخرى حيث يكفي الفحص من قبل الطبيب.
عليك أن تذهبي به إلى الطبيب لإجراء الفحص اللازم والتأكد من أن لديه فتق في السرة. وسيقوم الطبيب بقياس حجم الفتق وتحديد المعالجة الأنسب حسب ما هو مذكور في الأسئلة أدناه.
في الواقع يتعلق القرار العلاجي في فتاق السرة بحجم الفتق. والمقصود بحجم الفتق هنا ليس حجم الانتفاخ الخارجي، وإنما حجم فتحة الفتق الداخلية. ولذلك لا يمكن اتخاذ أي قرار علاجي قبل إجراء الفحص من قبل الطبيب لتحديد الحجم التقرييبي لفتحة الفتق الداخلية.
قد يكون الفتق السري في بعض الحالات صغير الحجم (حتى 2-3 سم) وهنا يمكن مراقبته دون عملية. وقد يكون كبير الحجم (أكبر من 2-3 سم) وهنا سيحتاج إلى عملية جراحية لإصلاحه. وفي حالات نادرة قد يكون الفتق كبيراً جداً ومترافقاً مع فتحة كبيرة في جدار البطن الأمامي مع خروج الأمعاء إلى تحت الجلد. وفي هذه الحالات يتوجب عرض الطفل حديث الولادة على طبيب اختصاصي بجراحة الأطفال نظراً لأن معالجة هذه الحالات قد تكون معقدة.
إذا كان الفتق كبير الحجم، عادة أكبر من 2-3 سم، فلا بد من إجراء العملية الجراحية. وفي هذه الحالة فإن الفتق لا يمكن أن ينغلق لوحده ويتوجب خياطته جراحياً بغض النظر عن عمر الطفل. وإذا تم إهمال الفتق الكبير فهو سيكبر أكثر بالحجم وسيؤدي إلى مضاعفات ومشاكل على المدى الطويل ويعيق تطور الجهاز الهضمي والأعضاء البطنية عند الطفل.
يمكن الاكتفاء بمراقبة الفتق السري إذا كان صغير الحجم، عادة أقل من 2-3 سم . والسبب هو أن فتحة الفتق يمكن أن تنغلق لوحدها مع نمو الطفل، وفي 90% من الحالات تنغلق الفتحة تماماً مع بلوغ الطفل السنة الخامسة من عمره. ولذلك تكفي المراقبة في هذه الحالات دون الحاجة لأي إجراء آخر. ولا داع لإعطاء أي علاج أو أدوية وإنما فقط المراقبة.
ليس لهذا الإجراء أي فائدة على الإطلاق في إغلاق الفتق، بل إنه على العكس من ذلك يمكن أن يؤدي إلى انزعاج الطفل أكثر. ولا تمتلك هذه الطريقة أي فائدة.
يجب مراجعة الطبيب في حال حدوث أعراض حادة في الفتق، وذلك حين يكبر الفتق فجأة ويصبح قاسياً ويعلق في الخارج ولا يصبح بالإمكان إعادته إلى داخل البطن بواسطة الإصبع. ويترافق ذلك عادة مع بكاء الطفل الشديد والمستمر. تدعى هذه الحالة باختناق الفتق، وهي حالة إسعافية نظراً لأن الأمعاء قد تكون محصورة ضمن فتحة الفتق. ولذلك فإن اختناق الفتق يحتاج عادة إلى إجراء العملية الجراحية بشكل فوري.
هذه الحالة إسعافية وتحتاج عادة إلى عملية جراحية عاجلة. ويتم إجراء مثل هذه العمليات من قبل الأطباء الاختصاصيين بجراحة الأطفال نظراً لحساسية العمليات الجراحية لدى الأطفال الرضع المولودين حديثاً.
هذا الفتق يعتبر كبيراً ولن ينغلق لوحده وهو يحتاج حتماً إلى إجراء عملية جراحية لإغلاقه، ويفضل عدم التأخر في إجراء العملية.
لا يحتاج الفتق إلى أي إجراء ويمكن الاكتفاء بمراقبته حيث تنغلق مثل هذه الفتوق عادة لوحدها مع نمو الطفل.
لا يحتاج مثل هذا الفتق إلى أي إجراء ويمكن الاكتفاء بمراقبته حيث تنغلق مثل هذه الفتوق عادة لوحدها مع نمو الطفل.
إذا لم تتمكني من إرجاع الفتق إلى داخل البطن بواسطة الإصبع فربما يتعرض الفتق للاختناق. وفي هذه الحالة يتوجب مراجعة الطبيب أو المستشفى بشكل عاجل، فمثل هذا الفتق قد يحتاج إلى عملية جراحية فورية.
إذا كان لدى الطفل فتق صغير في السرة وتجاوز الطفل السنة الخامسة من عمره دون أن ينغلق الفتق بشكل تلقائي فهذا يعني أن الفتق لن ينغلق لوحده، وهو سيحتاج حتماً لإجراء العملية الجراحية لإغلاق فتحة الفتق.
بطبيعة الحال تجرى عملية الفتاق عند الأطفال تحت التخدير العام، ويجب أن ينام الطفل بشكل كامل أثناء العملية.
لا يوجد أي خطر من إجراء التخدير العام عند الأطفال. ويتم أحياناً إجراء عمليات جراحية للمواليد حديثاً بعمر يوم واحد دون أن يؤدي ذلك إلى أي مشاكل. وفي كل يوم تجرى المئات من عملية الفتق السري للأطفال، وهي تعتبر عملية روتينية لا خطر منها. وحتى لو كان عمر الرضيع شهر واحد أو حتى أقل فلا توجد أي مشكلة من التخدير العام لدى الرضع. والأطفال يتحملون التخدير بشكل جيد. يمكنك العثور على المزيد من المعلومات حول الموضوع في مقالة الجراحة عند الأطفال.
تجرى عمليات فتق السرة لدى الأطفال عادة من قبل أطباء جراحة البطن أو جراحة الأطفال.
لا حاجة عادة لأي تحضير معين قبل العملية، فيما عدا الصيام بشكل كامل عن الرضاعة لمدة 4 ساعات قبل موعد العملية لدى الرضع ولمدة 6 ساعات لدى الأطفال الأكبر عمراً. وإذا لم يكن الطفل يعاني من مشكلة صحية أخرى فلا داعي عادة لأي فحوص قبل الجراحة. وقد يطلب الطبيب إجراء فحوص دموية بسيطة قبل العملية، والتي قد تختلف من مستشفى لآخر حسب النظام المتبع.
بعد التخدير يقوم الجراح بإجراء شق عرضي فوق أو تحت السرة حسب مكان الفتق. بعد ذلك يقوم الجراح بفصل كتلة الفتق عن الأنسجة المحيطة وإعادتها إلى داخل البطن. بعد ذلك يقوم الجراح بخياطة فتحة الفتق بواسطة خيط قوي. وفي النهاية يقوم بخياطة الجرح ووضع الضماد.
لا يتم تركيب الشبكة في عمليات الفتاق عند الأطفال، والشبكة تستخدم فقط لدى البالغين. والسبب في ذلك هو أن الأطفال ليس لديهم ضعف في عضلات المنطقة بشكل عام ولا يحتاجون إلى تدعيم المنطقة. ويكون سبب المشكلة هو بقاء فتحة صغيرة خلقية، أما العضلات المحيطة بها فهي تكون عادة قوية وطبيعية. ولذلك فإن العلاج الجراحي يشمل فقط خياطة هذه الفتحة وإغلاقها بشكل جيد.
تحتاج العملية بحد ذاتها عادة إلى 15-30 دقيقة حسب حجم الفتق. ولكن هذه الفترة هي الفترة الممتدة من بدء إجراء الشق الجلدي وحتى إنهاء الخياطة، وبالتالي فإن الطفل قد يبقى في قسم العمليات لفترة تصل إلى ساعة كاملة أو أكثر مع احتساب الزمن الذي سيقضيه هناك عند التحضير للعملية وفي غرفة الإنعاش بعد العملية حتى الصحو الكامل.
تعتبر عملية فتق السرة عند الأطفال من العمليات الآمنة للغاية، ومن النادر جداً أن تحدث أي مشاكل أو مضاعفات مهمة أثناء أو بعد العملية.
لا حاجة عادة للإقامة في المستشفى بعد العملية. تعتبر عملية إصلاح الفتق السري من العمليات الصغرى التي لا تستدعي الإقامة في المستشفى. ويمكنك عادة اصطحاب طفلك إلى المنزل بعد بضع ساعات من العملية وفي نفس اليوم.
لا حاجة عادة لإعطاء المضادات الحيوية بعد عملية الفتق السري. وعادة تقتصر المعالجة التي سيتلقاها الطفل في المنزل على المسكنات، والتي يحددها الطبيب الجراح.
يمكن عادة الاستحمام بشكل طبيعي خلال ثلاثة أيام من إجراء العملية. ولكن يجب سؤال الطبيب عن ذلك لأن الفترة قد تختلف من حالة لأخرى حسب الطريقة المستخدمة في خياطة الجلد. وقد يكون الاستحمام في اليوم التالي ممكناً في حال استخدام اللصاقات المقاومة للماء على الجرح.
هناك نوعان من الخياطة المستعملة في هذه العملية. النوع الأول هو الخياطة الخارجية بواسطة خيط لا يذوب في الجسم، وفي هذه الحالة يجب فك القطب أو سحب الخيط من قبل الجراح بعد حوالي 7 أيام من العملية. أما النوع الثاني فهو الخياطة الداخلية بخيط قابل للذوبان في الجسم، وهنا لا حاجة لفك القطب ويمتص الجسم الخيط لوحده. عليك سؤال الطبيب عن هذه التفاصيل ومعرفة التوقيت المناسب لفك القطب في حال كان ذلك ضرورياً.
لا. تعتبر عملية فتق السرة من العمليات البسيطة وهي تمر في معظم الأحيان بدون أي مشاكل أو مضاعفات. وحتى حين تحدث بعض المضاعفات فهي تكون بسيطة ويمكن التعامل معها بسهولة.
نعم. يعتبر ارتفاع الحرارة من المشاكل الشائعة بعد التخدير والعمليات عند الأطفال وهو لا يدعو للقلق عادة. ولكن يتوجب العلاج بواسطة المسكنات وخافضات الحرارة الموصوفة من قبل الطبيب. إذا استمرت الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام بعد العملية أو ترافقت مع احمرار في الجرح أو مفرزات صفراء تخرج من الجرح أو أعراض أخرى عامة (مثل الإقياء أو تسرع التنفس أو السعال أو التعب الشديد) ففي هذه الحالة يتوجب مراجعة الطبيب بالسرعة الممكنة للتأكد من عدم وجود مشكلة أخرى مسؤولة عن الحرارة.
نعم هذا طبيعي. قد يكون الجرح طرياً وليناً في الأيام الأولى بعد العملية. ولكن المنطقة الموجودة حول سرة الرضيع تعتبر غنية بالأنسجة الدهنية الكثيفة. ولذلك بعد أيام وحتى أسبوع من العملية تتجمع السوائل في هذه الأنسجة في منطقة السرة ووسط البطن مما يؤدي إلى انتفاخها وتصلبها، وأحياناً تصبح المنطقة قاسية كالحجر. ولذلك فإن حدوث الانتفاخ والقساوة والألم واللون الأزرق أو الكدمات في منطقة الجرح وتحت الشق الجلدي باتجاه أسفل البطن هي جميعها أعراض طبيعية خلال أول أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من عملية فتق السرة، وهي تشاهد لدى معظم الأطفال في هذه الفترة ولا تدعو للقلق على الإطلاق.
لا. هذا الانتفاخ هو وذمة طبيعية تحدث بعد عملية فتق السرة بسبب ارتشاح السوائل في المنطقة. وهذا الانتفاخ لا يشير إلى عودة الفتق. ومن النادر جداً أن يعود الفتق في الفترة الأولى بعد العملية. للمزيد من التفاصيل انظر السؤال السابق.
زوال هذه الأعراض بشكل كامل يحتاج فقط إلى بعض الوقت، فهي تتحسن عادة خلال 2-3 أسابيع، وتزول بشكل كامل خلال شهرين أو ثلاثة بعد العملية. ولا يحتاج الموضوع لأكثر من بعض الصبر، بالإضافة إلى المتابعة المباشرة مع الجراح للتأكد من أن الجرح يشفى بشكل جيد.
نعم. سواءً شفي الفتق لوحده مع الوقت أو أجريت له عملية جراحية فهو يعتبر معرضاً للعودة مجدداً في أي وقت في المستقبل، وذلك لأن هذه المنطقة من البطن قد أصبحت تشكل نقطة ضعف. على الرغم من ذلك فإن نسبة النكس منخفضة وفي معظم الحالات لا يعود الفتق مرة أخرى. ويمكن أن يعود الفتق بعد عدة سنوات في فترة الطفولة، وقد يعود بعد البلوغ أو في عمر متقدم أي بعد عقود من الزمن. وإذا عاد الفتق في المستقبل فيتوجب في هذه الحالة إجراء عملية جراحية أخرى بطبيعة الحال مع استخدام شبكة، حيث تم الحديث عن ذلك بالتفصيل في مقالات أخرى في هذا الموقع.