الكاتب: د. فراس الصفدي - آخر تعديل: 2019-12-20
أنا الدكتور فراس الصفدي أرحب بكم أشد الترحيب في موقعي الإلكتروني الرسمي. ويسرني أن أحدثكم في هذا الموضوع المفصل عن حبوب الغدة الدرقية وطريقة تناولها وأقدم لكم خبرتي التي جمعتها خلال السنوات الماضية من خلال عملي المتواصل مع المرضى الذين يحتاجون إلى تناول هرمون الغدة الدرقية بشكل يومي. تابع القراءة!
يتناول ملايين المرضى يومياً حبوب التيروكسين، وهو الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية في الجسم. ويستخدم الدواء في معالجة خمول الغدة الدرقية، وكذلك بعد الاستئصال الجزئي أو الكامل للغدة الدرقية. وفي كثير من الحالات يحتاج المريض إلى تناول الدواء مدى الحياة. ولذلك يجب على كل مريض أن يعرف كل شيء عن هذا الدواء.
بعد الاستئصال الكامل للغدة الدرقية يتوجب على المريض عادة البدء بالدواء مباشرة. أما في حالات الاستئصال النصفي فيتم الانتظار حتى إجراء التحاليل بعد شهرين من العملية، حيث يعطى الدواء فقط لدى بعض المرضى في حال الحاجة له. وفي حالات سرطان الغدة الدرقية لا يتم البدء بالدواء إلا بعد إتمام المعالجة باليود المشع في حال الحاجة لها.
تختلف الجرعة اللازمة بشكل كبير من إنسان لآخر، فهي قد تتراوح من 75 إلى 200 ميكروغرام في اليوم. ويتم تحديد الجرعة المناسبة من خلال التجربة، حيث يتم البدء بجرعة معينة ثم يتم بعد شهرين وسطياً إجراء التحاليل الدموية للغدة الدرقية. إذا لم تكن التحاليل طبيعية يتم تعديل الجرعة وإعادة التحاليل مجدداً إلى أن يتم الوصول إلى الجرعة المناسبة. وهذه التعديلات دقيقة وحساسة جداً ويجب ألا تتم إلا من قبل الطبيب المشرف على العلاج.
تعطى حبوب التيروكسين مرة واحدة يومياً حيث يتوجب تناولها دائماً في نفس التوقيت. ويجب تناول نفس نوع المستحضر الدوائي وعدم تغييره بشكل متكرر. كما يجب أخذ الدواء على معدة فارغة لأن الطعام يتعارض مع امتصاص الدواء من الأمعاء. ويتأثر امتصاص الدواء أيضاً بأدوية أخرى، ولذلك يفضل أن يكون هناك فاصل زمني بين الأدوية المختلفة.
لا يمتلك التيروكسين تأثيرات جانبية حين يعطى بالجرعة المناسبة. ولكن إذا كانت الجرعة أقل أو أكثر من اللازم فقد يؤدي ذلك إلى أعراض عامة مثل التعب وتبدلات الوزن وتسرع القلب واضطرابات العادة الشهرية. ولذلك إذا ظهرت أعراض غير مألوفة لدى المريض فيتوجب مراجعة الطبيب لإجراء التحاليل اللازمة لأن حاجة الجسم من الدواء قد تتغير مع الوقت.
يمكنك العثور أدناه على إجابات مفصلة على معظم الأسئلة التي قد تخطر ببالك حول المعالجة بالتيروكسين، كما تجد الكثير من المعلومات المفيدة في المقالات الأخرى الخاصة بالغدة الدرقية في هذا الموقع. أنوه إلى أن المعالجة بهرمون الغدة الدرقية تعطى عادة من قبل طبيب الغدد الصماء، وعليك متابعة التحاليل والتعديلات الضرورية في الجرعة مع الطبيب المشرف بشكل مباشر على العلاج.
هرمون الغدة الدرقية هو مادة كيميائية تفرزها الغدة الدرقية في الدم وتدعى باسم التيروكسين. يزول هذا الهرمون من الجسم أو تنخفض مستوياته بشكل كبير في حالات خمول الغدة الدرقية أو كسلها أو بعد استئصال الغدة الدرقية بشكل جزئي أو كامل. وبالتالي يتوجب إعطاء هذا الهرمون يومياً بشكل دوائي لتعويض وظيفة الغدة الدرقية.
هناك عدة حالات يتوجب فيها المعالجة بهرمون الغدة الدرقية:
عادة ما يتم البدء بالعلاج في هذه الحالات بعد حوالي أسبوع واحد من العملية. ويقوم الطبيب عادة بانتظار نتيجة تحليل الغدة الدرقية المستأصلة في المختبر للتأكد من طبيعتها. إذا كان التحليل سليماً فسيتم البدء بالعلاج مباشرة ودون إجراء أي تحاليل، نظراً لأن الغدة الدرقية لم تعد موجودة في الجسم ويجب إعطاء الهرمون للتعويض عن وظيفتها. أما في الأورام الخبيثة في الغدة الدرقية فيتوجب هنا تأخير المعالجة لبعض الوقت.
قد يستوجب الأمر في سرطان الغدة الدرقية تأخير المعالجة بالهرمون لعدة أشهر بعد العملية، وذلك لأن المريض سيحتاج في بعض الحالات إلى إعطاء المعالجة بواسطة اليود المشع لتخريب بقايا الغدة الدرقية في الجسم. وقبل المعالجة باليود المشع يتوجب عدم إعطاء الهرمون لمدة شهرين على الأقل. ولذلك فإن الطبيب لن يعطيك الهرمون خلال الفترة الأولى بعد العملية إلى أن يتم استكمال خطوات العلاج.
لا مشكلة من التأخر لبضعة أشهر بعد العملية وليس لذلك تأثيرات سلبية أو نتائج خطيرة. قد يؤدي ذلك إلى الشعور بالتعب وخصوصاً عند بذل الجهد، بالإضافة إلى أعراض أخرى خفيفة مثل الإمساك أو زيادة الوزن.
فيما عدا ذلك لا مشكلة من الموضوع طالما كان ذلك مؤقتاً وبالتنسيق مع الطبيب. وبعد إتمام المعالجة باليود المشع يمكن البدء بالمعالجة بواسطة الهرمون حسب توجيهات الطبيب المشرف على العلاج.
حين يتم استئصال نصف الغدة الدرقية فإن النصف المتبقي من الغدة يكون عادة قادراً على إفراز كمية كافية من الهرمونات لتلبية متطلبات الجسم. ولكن في مريض واحد من أصل سبعة مرضى يكون النصف المتبقي من الغدة الدرقية عاجزاً عن تأمين حاجة الجسم من هرمونات الغدة الدرقية. ولذلك يتوجب في هذه الحالة مساعدة الغدة الدرقية من خلال إعطاء هرمون الغدة بشكل حبوب يومية.
يتم ذلك من خلال تحليل هرمونات الغدة الدرقية في الدم بعد حوالي شهرين على الأقل من إجراء العملية:
نعم. حتى إذا أثبت التحليل الأولي أن نصف الغدة الدرقية لديك يعمل بشكل جيد، فإن وظيفته قد تتراجع أحياناً مع الوقت. ولذلك يتوجب مراقبة هرمونات الغدة الدرقية في الدم بشكل منتظم. ويمكن هنا إعادة التحليل مرة أخرى بعد ستة أشهر ثم بعد سنة واحدة أو حسب ما يحدد الطبيب. وتفضل أيضاً المراقبة على المدى الطويل بمعدل مرة واحدة كل سنتين على الأقل.
يتوفر هرمون الغدة الدرقية بشكل حبوب بيضاء صغيرة قابلة للقطع لنصفين، وتتوفر في الأسواق الكثير من المستحضرات المختلفة بأسماء مختلفة وبجرعات مختلفة مثل 50 ميكروغرام و100 ميكروغرام.
تعطى حبوب التيروكسين عادة كجرعة واحدة يومياً، ويتوجب تناولها في توقيت ثابت في نفس اليوم. وهي تؤخذ عادة في الصباح عند الاستيقاظ من النوم على معدة خاوية مع كأس من الماء. ويجب عدم تناول الطعام إلا بعد نصف ساعة على الأقل من تناول الحبة لأن الطعام قد يتعارض مع امتصاص التيروكسين من الأمعاء، ويفضل أن يبلغ الفاصل بين الدواء والطعام ساعة كاملة.
إذا كان من غير الممكن تناول الحبوب في الصباح فيمكن تناولها في أي وقت في اليوم، وذلك بشرط أن يكون ذلك بعد ثلاث ساعات على الأقل من تناول الطعام وأن يكون في نفس التوقيت يومياً. إذا كنت مثلاً تتناول طعام العشاء قبل ثلاث أو أربع ساعات من النوم فيمكنك في هذه الحالة تناول الحبة مباشرة قبل النوم. المهم أن تختار وقتاً مناسباً وتلتزم به بشكل دائم.
يخضع تناول دواء التيروكسين لاعتبارات خاصة أثناء الصيام. وهناك خياران لاستخدام حبوب الغدة الدرقية في رمضان: إما أن يتم تناول الحبوب على معدة خاوية مع عدم تناول الطعام إلا بعد نصف ساعة على الأقل من تناول الحبة، أو أن يتم تناول الدواء بعد 2-3 ساعات على الأقل من تناول طعام الإفطار. وبذلك فإن بعض المرضى يفضلون أخذ الحبوب بعد أذان المغرب مباشرة وتأخير الإفطار لمدة نصف ساعة، والبعض الآخر يتناولون العلاج في الليل بعد مرور عدة ساعات على الإفطار وقبل نصف ساعة على الأقل من موعد السحور.
إذا كان جسمك يحتاج إلى جرعة معينة من التيروكسين وتوقفت عن تناول العلاج بشكل كامل، أو لم تلتزم بالجرعة المقررة من قبل الطبيب، أو قمت بإجراء تغييرات لوحدك في العلاج دون استشارة الطبيب، فإن ذلك يؤدي إلى اضطراب مستوى الهرمونات الدرقية في كامل الجسم.
لن يؤدي ذلك إلى أعراض في البداية، ولكن مع الوقت سيؤدي حتماً إلى اضطراب في عمل أعضاء رئيسية في الجسم مثل القلب والدماغ، ويمكن أن يكون في النهاية سبباً للوفاة، ولا يمكن الحياة بعد استئصال الغدة الدرقية بدون إعطاء الهرمون. ولذلك فإن هرمون الغدة الدرقية هو من الأدوية الحساسة جداً ويجب عدم الاستهتار بأهمية العلاج.
إذا نسيت تناول الجرعة في التوقيت المحدد فيمكنك أخذها مباشرة حين تتذكر ذلك ولو كان ذلك بعد عدة ساعات أو في مساء اليوم نفسه. إذا لم تتذكر ذلك إلا في اليوم التالي ففي هذه الحالة يجب عليك أن تتناول جرعة مضاعفة في اليوم التالي.
إذا كنت مثلاً تتناول حبة واحدة يومياً ونسيت تناول الحبة يوم السبت فعليك يوم الأحد أن تتناول حبتين معاً، ويفضل أن يكون ذلك بفاصل 12 ساعة أي حبة في الصباح وحبة في المساء. ولا يؤدي ذلك إلى مشاكل أو تأثيرات خطيرة.
كما في جميع الأدوية الأخرى، تتوفر في الصيدليات الكثير من مستحضرات التيروكسين. يجب عليك دائماً الالتزام باستعمال نفس النوع نظراً لأن الفعالية قد تختلف من نوع لآخر. قد يقوم الصيدلي بتغيير النوع الذي يعطيك إياه في العادة، وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تبدل الجرعة التي تصل إلى الجسم بسبب اختلاف خصائص الدواء. ولذلك يجب عليك دائماً أن تستعمل نفس النوع. وإذا اضطررت لتغيير نوع الحبوب المستخدمة فيجب إعلام الطبيب بذلك ليتم إعادة التحاليل مجدداً بعد 2-3 أشهر والتأكد من أن جرعة الدواء الجديد مناسبة.
تختلف الجرعة المناسبة من التيروكسين بشكل كبير من شخص لآخر، وذلك حسب الطول والوزن ومتطلبات الجسم والنشاط الاستقلابي والكثير من العوامل الأخرى. معظم المرضى يحتاجون إلى حوالي 100 ميكروغرام في اليوم. ولكن هناك مجالاً واسعاً من الجرعات المستخدمة لدى المرضى، فبعضهم يحتاج إلى 50 أو 75 ميكروغرام في اليوم، وبعضهم يحتاج إلى 125 أو 150 ميكروغرام في اليوم وأحياناً أكثر من ذلك.
نعم. في بعض الحالات تكون هناك بعض الصعوبة في ضبط الهرمون في الدم ويضطر الطبيب لإعطاء جرعات مختلفة في الأيام المختلفة، كأن يتناول المريض مثلاً 100 ميكروغرام مرتين في الأسبوع (مثلاً الاثنين والخميس) ويتناول 75 ميكروغرام خلال بقية أيام الأسبوع. ولا يمكن في بعض الحالات ضبط الجرعة بشكل صحيح إلا بهذه الطريقة.
يتم تحديد الجرعة المناسبة للمريض من خلال التجربة حصراً، وذلك من خلال إعطاء جرعة معينة ثم التحقق من ملاءمة الجرعة من خلال تحليل هرمونات الغدة. ولتوضيح الموضوع فإن الطبيب يبدأ عادة بجرعة 100 ميكروغرام في اليوم، ويتوجب على المريض أن يستمر بالعلاج بشكل منتظم لمدة شهرين متواصلين. بعد شهرين يتم إجراء التحاليل الدموية الخاصة بالغدة الدرقية لتحديد مستويات الهرمونات في الدم.
إذا كان مستوى الهرمون طبيعياً فهذا يعني أن الجرعة مناسبة للمريض. إذا لم يكن مستوى الهرمون طبيعياً فهذا يعني أن الجرعة بحاجة للتعديل زيادةً أو نقصاناً. وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بتعديل الجرعة بالشكل المناسب وإعادة التحليل مرة أخرى بعد شهرين من التعديل. يتم تكرار هذه العملية إلى أن تصبح الهرمونات في الحدود الطبيعية.
يتم إجراء التحليل بعد شهرين لأن هرمونات الغدة الدرقية تحتاج إلى فترة طويلة حتى تتوازن في الجسم بشكل جيد. وبذلك لا يمكن الحصول على فكرة دقيقة عن ملاءمة الجرعة الجديدة للجسم إلا بعد شهرين من تعديل الجرعة. بعض الأطباء قد يقومون بإجراء التحليل بعد ستة أسابيع أو بعد ثلاثة أشهر من تعديل الجرعة، وذلك حسب اعتبارات خاصة بحالة كل مريض. ولذلك عليك دائماً لالتزام بتعليمات طبيبك والمتابعة معه.
نعم. يتوجب مراقبة استقرار الهرمون في الجسم وملاءمة الجرعة على المدى الطويل. وفي هذه الحالات يتم إجراء التحليل بفواصل أكبر، عادة مرة كل ستة أشهر خلال الفترة الأولى، وبعد ذلك مرة سنوياً على المدى الطويل ومدى الحياة. وقد تختلف الجرعة المناسبة للجسم مع الوقت مما يستوجب تعديل الجرعة. ولذلك فإن من المهم للغاية الاستمرار بالمراقبة المخبرية بشكل دائم.
هناك ثلاثة تحاليل أساسية في الدم تحدد وظيفة الغدة الدرقية. التحليل الأول اسمه TSH وهو هرمون تفرزه الغدة النخامية في الدم. أما التحليلين الآخرين فهما للهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية نفسها وهما fT3 وfT4.
عادة ما تجرى جميع هذه الفحوص عند الرغبة بتشخيص مرض الغدة الدرقية أو في الفترة الأولى بعد بدء العلاج بالهرمونات الدرقية. أما على المدى الطويل فتكفي عادة المتابعة بواسطة تحليل TSH فقط. وبجميع الأحوال فإن هذه الأمور تختلف بشكل كبير من حالة لأخرى ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب.
هناك غدة صغيرة موجودة في وسط الدماغ تدعى باسم الغدة النخامية. هذه الغدة تقوم بإفراز مادة هرمونية تدعى باسم TSH، وهذه الأحرف هي اختصار لعبارة الهرمون المحرض للغدة الدرقية. وظيفة هذا الهرمون هي تحريض الغدة الدرقية على إفراز هرموناتها في الجسم.
إذا انخفضت هرمونات الغدة الدرقية في الدم لأقل من اللازم فإن ذلك يجعل الغدة النخامية تفرز كمية أكبر من TSH وبالتالي يرتفع TSH في الدم كاستجابة لانخفاض هرمونات الغدة الدرقية. أما إذا ارتفعت هرمونات الغدة الدرقية في الدم لأكثر من اللازم فإن ذلك يكبح الغدة النخامية ويجعلها تنقص من إفراز TSH مما يؤدي إلى انخفاض TSH في الدم.
إذا كنت تتناول التيروكسين وأظهر التحليل أن قيمة TSH مرتفعة فهذا يشير إلى أن الغدة النخامية تقوم بإفراز TSH لتحريض الغدة الدرقية نظراً لأن كمية الهرمونات الدرقية في الجسم غير كافية. ويعني ذلك أن الجرعة التي تتناولها من الهرمونات أقل من اللازم. ولذلك فإن الغدة النخامية تقوم بإفراز كميات أكبر من TSH لتحرض الغدة الدرقية على إفراز هرموناتها.
وبذلك يتوجب في هذه الحالة زيادة الجرعة التي يتم تناولها من التيروكسين. بعد حوالي شهرين من تعديل الجرعة يفترض أن تعود قيمة TSH إلى المجال الطبيعي إذا كانت الجرعة الجديدة مناسبة.
إذا كنت تتناول التيروكسين وأظهر التحليل أن قيمة TSH منخفضة فهذا يشير إلى أن الغدة النخامية تتعرض للكبح بسبب وجود كمية أكبر من اللازم من الهرمونات الدرقية في الجسم. ويعني ذلك أن الجرعة التي تتناولها من الهرمونات أكبر من اللازم. ولذلك فإن هذه الهرمونات الزائدة تقوم بكبح الغدة النخامية مما يجعلها تفرز كميات أقل من TSH. وبذلك يتوجب في هذه الحالة إنقاص الجرعة التي يتم تناولها من التيروكسين. بعد حوالي شهرين من تعديل الجرعة يفترض أن تعود قيمة TSH إلى المجال الطبيعي إذا كانت الجرعة الجديدة مناسبة.
إن دواء الإلتروكسين هو نفس الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية في الجسم لدى الأشخاص الطبيعيين، وهو مركب طبيعي موجود في أجسام جميع البشر. وبالتالي فإن هذا الدواء ليس له أي تأثيرات جانبية حين يعطى بالجرعة المناسبة للجسم. ولكن حين تكون الجرعة غير مناسبة للجسم زيادةً أو نقصاناً فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى أعراض معينة ناتجة عن الخلل الهرموني في الجسم. وفي هذه الحالات يتوجب إجراء التحليل وتعديل الجرعة بالشكل المناسب.
إذا كانت الجرعة أكبر من اللازم فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالخفقان والتعب والتعرق وتساقط الشعر. أما إذا كانت الجرعة أقل من اللازم فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى التعب الشديد والإنهاك السريع والإمساك واضطرابات العادة الشهرية لدى النساء.
وبالتالي فإن الأعراض الناتجة عن تناول جرعة غير ملائمة هي نفس أعراض اضطراب وظيفة الغدة الدرقية. إذا كنت تتناول التيروكسين وحدثت لديك هذه الأعراض فقد يشير ذلك إلى أن الجرعة تحتاج إلى بعض التعديل، ويتوجب التنسيق مع الطبيب لإجراء التحاليل الدموية اللازمة وإجراء التعديلات الضرورية في الجرعة.
نظراً لأن التيروكسين هو مادة طبيعية موجودة في الجسم لدى الإنسان الطبيعي فإن هذه المادة لا تتداخل مع أي أدوية أخرى يتناولها الإنسان ولا تؤدي إلى تداخلات غير مرغوبة مع الأدوية الأخرى. ولكن بعض الأدوية والمعادن والمستحضرات العشبية قد تؤثر على امتصاص الهرمون من الأمعاء وتؤدي إلى نقص كمية الهرمون التي تصل إلى الدم، وفي هذه الحالة يتوجب عدم تناول التيروكسين مع الدواء الآخر والمحافظة على فاصل زمني بينهما يبلغ نصف ساعة على الأقل.
إذا كنت تتناول أي دواء آخر فيتوجب عليك إخبار الطبيب بذلك ليحدد لك الطريقة المناسبة لتناول العلاج. ويمتلك هذا الأمر أهمية خاصة في معالجة أمراض الغدة الدرقية عند الحامل، حيث يفضل المحافظة على فاصل زمني يبلغ 4-6 ساعات بين حبوب الفيتامينات والمعادن وبين حبوب التيروكسين.