الكاتب: د. فراس الصفدي - آخر تعديل: 2019-12-16
أرحب بك أختي الكريمة في موقعي الإلكتروني! أنا الدكتور فراس الصفدي ويسرني أن أقدم لك في هذه المقالة معلومات مفصلة عن أسباب سرطان الثدي، وهو السؤال الذي يطرح كثيراً من قبل المريضات حول هذا الموضوع.
هناك عدة عوامل خطر تؤدي للإصابة بسرطان الثدي، وينبغي على كل سيدة أن تعرف أسباب حدوث سرطان الثدي حتى تتخذ الإجراءات اللازمة للكشف المبكر عن السرطان. ويعتبر التاريخ العائلي للإصابة بالورم من العوامل المهمة جداً، حيث تزداد نسبة الإصابة بوجود المرض لدى قريبات الدرجة الأولى والثانية. يزداد احتمال الإصابة كذلك لدى النساء اللواتي يتأخرن في الحمل والولادة، وحين يكون عدد الحمول والولادات قليلاً، ولدى النساء اللواتي لا يرضعن أولادهن بشكل طبيعي.
للأسف أنه لا توجد حتى الآن وسيلة وقائية أكيدة من سرطان الثدي. ولتخفيف فرصة الإصابة تنصح النساء باتباع حياة صحية قدر الإمكان. يساعد الإكثار من الأغذية الطبيعية والنباتية بأنواعها في تخفيف نسبة الإصابة. تؤدي البدانة إلى زيادة نسبة الإصابة، ولذلك فإن ممارسة الرياضة والمحافظة على اللياقة البدنية تعتبر عامل حماية مهم جداً. يتوجب كذلك تجنب التعرض للعوامل السامة مثل الكحول والتدخين والتلوث.
يمكنك العثور أدناه على إجابات مفصلة على معظم الأسئلة التي قد تخطر ببالك حول أسباب سرطان الثدي وعوامل الخطر التي تساعد على حدوثه.
تلعب عدة عوامل معاً دوراً في حدوث سرطان الثدي:
إن فرصة الإصابة بسرطان الثدي لدى أي سيدة مدى الحياة تبلغ حوالي 12%. ولكن بعض السيدات تكون لديهن عوامل أو حالات معينة تؤدي إلى ازدياد نسبة الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بغيرهن. وبالتالي فإن عوامل الخطر هي أي عوامل أو حالات تؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بالسرطان لسبب أو لآخر.
حين يكون لدى السيدة عوامل خطر معينة للإصابة بسرطان الثدي فإن هذا يعني أمرين:
إن عوامل الخطر الأكثر أهمية للإصابة بسرطان الثدي هي:
لقد أظهرت الدراسات أن الحمل والولادة والإرضاع الطبيعي تشكل عوامل حماية من سرطان الثدي. ولذلك فإن السيدة التي لم تحمل ولم ترضع تبدي فرصة أكبر للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالسيدة التي أنجبت عدة أولاد وأرضعتهم بشكل طبيعي. ولذلك إذا ظهرت كتلة في الثدي لدى هاتين السيدتين فإن فرصة أن تكون هذه الكتلة سرطانية هي أكبر في السيدة الأولى مقارنة بالحالة الثانية.
ومن أهم العوامل التي تؤثر على فرصة الإصابة على سرطان الثدي هو عمر الأم عند إنجاب أول أولادها. فاحتمال الإصابة بسرطان الثدي في سيدة أنجبت أول أولادها بعمر 20 سنة هو أقل منه في سيدة أنجبت أول الأولاد بعمر 30 سنة.
تؤدي مانعات الحمل إلى زيادة فرصة الإصابة بسرطان الثدي لدى السيدات اللواتي يتناولن هذه الحبوب بشكل مستمر لمدة أكثر من 10 سنوات متواصلة قبل بلوغهن الخامسة والثلاثين من العمر. مثلاً إذا بدأت السيدة بتناول الحبوب المانعة للحمل بسن العشرين واستمرت بذلك حتى سن الأربعين فإن ذلك يؤدي إلى زيادة خفيفة في نسبة الإصابة بسرطان الثدي.
ولكن مانعات الحمل الحديثة تحتوي على جرعات قليلة جداً من الهرمونات وبالتالي فإن تأثيرها على زيادة نسبة سرطان الثدي هو تأثير مهمل. ولكن يفضل عدم تناول هذه الحبوب واللجوء إلى مانعات الحمل الأخرى إذا كانت لديك عوامل خطورة للإصابة بسرطان الثدي، وخاصة وجود قصة عائلية لسرطان الثدي.
تشير بعض الدراسات إلى احتمال وجود علاقة بين التدخين وبين سرطان الثدي. على الرغم من ذلك فإن هذه العلاقة ليست بتلك القوة كما هو الحال في الأورام الأخرى المعروفة الناتجة عن التدخين، مثل أورام الفم والبلعوم والحنجرة والمري والمثانة.
لم تثبت أي دراسات وجود علاقة مباشرة بين حالة التوتر أو العصبية أو الصدمات العاطفية وغيرها لدى بعض السيدات وبين فرصة الإصابة بسرطان الثدي.
لا. كثير من النساء يكتشفن أنهن مصابات بسرطان الثدي بعد ضربة قوية على الثدي. وفي هذه الحالات لا تكون الضربة هي المسؤولة عن السرطان لأن رضوض الثدي ليس لها علاقة بتطور سرطان الثدي. ولكن ما يحدث عادة هو أن المريضة تقوم بتمسيد منطقة الألم بعد حدوث أي رض على الثدي وبالتالي تكتشف وجود كتلة قديمة لم تكن منتبهة إليها سابقاً، فتفترض خطأ بأن السرطان قد حدث بسبب الضربة التي تعرض لها الثدي.
هناك معلومات خاطئة منتشرة بين العوام تقول بأن ارتداء حمالات الثدي واستعمال مزيلات التعرق يؤهب للإصابة بسرطان الثدي. وفي الواقع لم تظهر الأبحاث وجود أي علاقة بين السرطان وبين هذه الممارسات.
رغم أن التعرض لجرعات كبيرة جداً من الأشعة (كما في الكوارث النووية) يمكن أن يؤهب لتطور سرطانات مختلفة بما فيها سرطان الثدي، إلا أن جرعة الأشعة المستخدمة في التصوير الشعاعي الطبي مثل تصوير الكسور أو الصورة الشعاعية للصدر هي جرعة منخفضة للغاية ولا تؤدي إلى أدنى ضرر، وهي لا تزيد فرصة الإصابة بأي سرطان.
على الرغم من ذلك فإن بعض الأبحاث قد أظهرت بأن إجراء صورة الماموجرام بتواتر كبير وغير مبرر يمكن أن يزيد من احتمال تطور سرطان الثدي في حال وجود استعداد لدى المريضة. وهذا يعني أن صورة الماموجرام يجب أن تجرى بحكمة وفقط عند اللزوم، وأن إجراءات الكشف المبكر والتصوير الوقائي يجب أن تجرى مرة كل ثلاث سنوات فقط وليس أكثر من ذلك، مع اللجوء إلى إجراءات الكشف المبكر الأخرى وأهمها الفحص السريري للثدي.
إن معظم حالات سرطان الثدي ليست وراثية. وفي 75% من حالات سرطان الثدي تحدث الإصابة بالمصادفة لدى مريضة واحدة في العائلة وبدون وجود أي عامل وراثي أو تأهب ضمن العائلة. وبالتالي فإن وجود إصابة واحدة في العائلة لا يعني بالضرورة أنك ستصابين.
غالباً لا. إذا كانت والدتك قد أصيبت بسرطان الثدي بدون أن توجد إصابة لدى سيدة أخرى في عائلتها، فعلى الأغلب أن حالة سرطان الثدي لدى الأم هي حالة فردية وليست وراثية، وهذا ما يشاهد في أكثر من 75% من حالات سرطان الثدي. وهنا فإن احتمال إصابتك بسرطان الثدي يبقى منخفضاً ومشابهاً لأي سيدة أخرى ليس لديها قصة عائلية.
أما إذا كان سرطان الثدي لديكم وراثياً في العائلة فإن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي في حال وجود إصابة لدى الأم تتراوح من 20% إلى 90% حسب نوع الجينات المسؤولة عن الاضطراب الوراثي وحسب درجة القرابة العائلية مع المصابين بالمرض.
تقسم القرابة العائلية إلى درجات على النحو التالي:
يمكن اعتبار سرطان الثدي وراثياً مع وجود استعداد عائلي للإصابة عند تحقق أحد الشروط التالية:
إن الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو حجر الأساس في الشفاء من هذا المرض. ولا تختلف إجراءات الكشف المبكر في هذه الحالة عنها في السيدات الأخريات باستثناء البدء بإجراءات الكشف المبكر في أعمار أقل. وينصح بإجراء أول صورة شعاعية للثدي (الماموجرام) قبل خمس سنوات من عمر الإصابة لدى أقارب الدرجة أو الثانية. وهذا يعني أنه إذا كانت هناك إصابة بسرطان الثدي في العائلة لدى الأم أو الجدة أو الأخت بعمر معين فيجب إجراء أول ماموجرام للثدي قبل خمس سنوات من هذا العمر.
كمثال على ذلك لنفترض بأن والدتك أصيبت بسرطان الثدي حين كان عمرها 45 سنة، فإن عليك هنا البدء بإجراء أول صورة شعاعية للثدي بعمر 40 سنة. وإذا حدثت مثلاً إصابة لدى الأخت بعمر 42 سنة فإن عليك إجراء أول صورة شعاعية للثدي بعمر 37 سنة وهكذا.
هذه الأمراض هي من الالتهابات الناتجة عن الجراثيم، وبالتالي فهي لا تؤدي إلى حدوث سرطان الثدي. وإذا حدث سرطان الثدي في المستقبل لدى السيدة فهو بمحض الصدفة، حيث لا توجد علاقة سببية بين هذه الالتهابات وبين السرطان.
يمكن لبعض الأورام الغدية الليفية الحميدة أن تتحول إلى سرطان الثدي، وذلك في حالات نادرة جداً. ولا يحدث التحول في جميع الأورام، وإنما فقط في الأورام الكبيرة ذات البنية الداخلية المعقدة. ولذلك ينصح باستئصال أي ورم غدي ليفي يتجاوز حجمه 2-3 سم.
الثدي الهاجر هو نسيج ثدي طبيعي يوجد في منطقة الإبط، وهو ليس عبارة عن ورم أو مرض في الثدي. ولذلك فإن الثدي الهاجر بحد ذاته لا يتحول إلى سرطان الثدي ولا يعتبر عامل خطر لحدوث سرطان الثدي بنسبة أعلى من باقي النساء. ولكن سرطان الثدي يمكن أن يحدث على حساب أي نسيج تابع للثدي سواءً كان في الثدي نفسه أو باتجاه الإبط.
تعتبر أكياس الثدي من الحالات السليمة داخل الثدي، فهي ليست عبارة عن أورام أو نمو للأنسجة. وبالتالي فهي لا تتحول إلى سرطان الثدي. وكذلك داء التكيس الليفي في الثدي فهو لا يؤهب لحدوث سرطان الثدي.
في الواقع لا يوجد إجراءات مؤكدة تحمي من الإصابة بسرطان الثدي. ولذلك فإن التركيز على الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو أكثر أهمية من الإجراءات التي قد تحمي من سرطان الثدي. وذلك لأن السرطان المكتشف في مرحلة مبكرة هو قابل للشفاء الكامل في أكثر من 95% من الحالات. ولذلك إذا كنت تهتمين بالوقاية من سرطان الثدي فعليك أن تعرفي جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
إن بعض عادات الحياة الصحية تساهم في تخفيف فرصة الإصابة بالسرطان. ومنها نذكر: