الكاتب: د. فراس الصفدي - آخر تعديل: 2019-12-16
أرحب بك أختي الكريمة في موقعي الإلكتروني! أنا الدكتور فراس الصفدي ويسرني أن أقدم لك في هذه المقالة معلومات مفصلة عن مرض سرطان الثدي وكيف يتشكل هذا المرض الخبيث في الثدي.
يعتبر سرطان الثدي أشيع الأورام الخبيثة التي تحدث لدى النساء. يبدأ السرطان بتشكل الخلايا السرطانية في غدة الثدي. تتكاثر هذه الخلايا بشكل خارج عن السيطرة وتنمو تدريجياً مؤدية إلى تشكل كتلة الورم السرطاني. مع تطور الورم تبدأ الخلايا بالانفصال عنه والانتشار خارج الثدي. تصل الخلايا أولاً إلى العقد اللمفاوية الموجودة في منطقة الإبط. وبعد أن تتكاثر فيها يمكن أن تنتشر إلى أعضاء مختلفة في الجسم، لتؤدي في النهاية إلى وفاة المريضة.
يشكل العمر أهم عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي. يبلغ العمر الوسطي للإصابة حسب الإحصائيات حوالي 64 سنة، ولكن الإصابة قد تحدث في جميع الأعمار. تكون الإصابة نادرة جداً قبل الأربعين من العمر. وبعد ذلك تزداد تدريجياً لتصل إلى حوالي 10% من النساء بعمر 80 سنة.
لقد أصبح الشفاء الكامل من مرض سرطان الثدي ممكناً، ولكن بشرط أن يتم تشخيصه في مرحلة مبكرة. أما في حال التأخر في التشخيص وإهمال المرض فإن ذلك سيؤدي إلى الوفاة بسبب انتشار المرض في الجسم.
تجدين فيما يلي إجابات مفصلة على الأسئلة التي يمكن أن تخطر ببالك حول هذا الموضوع!
يتألف جسم الإنسان الطبيعي من مليارات الخلايا الصغيرة التي تتكاثر وتجدد نفسها لتحافظ على حياة الإنسان. يحدث مرض السرطان حين يخضع نوع معين من الخلايا في منطقة معينة من جسم الإنسان لتبدلات جوهرية داخل الخلية. عند حدوث هذه التبدلات فإن الخلية تتكاثر وتنقسم بشكل خارج عن السيطرة. وينجم عن ذلك تشكل عدد كبير من الخلايا السرطانية الخبيثة التي تبدأ بتشكيل كتلة في مكان بدء السرطان. وبعد ذلك لا تلبث هذه الخلايا أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم لتؤدي في النهاية إلى الوفاة.
سرطان الثدي هو حدوث السرطان في غدة الثدي، وهي الغدة المسؤولة عن الإرضاع لدى الإناث. يحتوي الثدي على غدد مفرزة للحليب وعلى أقنية ناقلة للحليب وعلى أنسجة أخرى، وتتألف جميع هذه الأنسجة من الخلايا. حين تتعرض هذه الخلايا لتبدلات جوهرية وتتحول إلى خلايا سرطانية فإنها تتكاثر بشكل خارج عن السيطرة مما يؤدي إلى سرطان الثدي.
ينتج سرطان الثدي عن مجموعة معقدة من الأسباب التي تتداخل معاً لتؤدي إلى حدوث التبدلات في الخلايا وتشكل السرطان. وهذه الأسباب تبدأ بالعوامل الوراثية والاستعداد الشخصي، وتمتد لتشمل طبيعة الحياة والغذاء والحالة الهرمونية لدى السيدة، وتنتهي ببعض الأمراض التي يمكن أن تصيب الثدي. للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع أنصحك بقراءة مقالة أسباب سرطان الثدي في هذا الموقع.
يتطور سرطان الثدي عادة وفق المراحل التالية:
إن سرطان الثدي –مثله مثل أي سرطان آخر– يمكن أن يؤدي إلى الوفاة حين يخرج عن السيطرة وينتشر في أعضاء الجسم. ولذلك يجب كشف سرطان الثدي باكراً قبل أن ينتشر ويصبح غير قابل للعلاج.
لقد أصبح سرطان الثدي –مثله مثل معظم أنواع السرطان الأخرى– مرضاً قابلاً للشفاء. ولكن حتى يكون الشفاء ممكناً فيجب أن يكتشف السرطان في مرحلة مبكرة. إذا اكتشف السرطان في مرحلة باكرة وحين تكون الكتلة السرطانية لا تزال صغيرة الحجم فإن هناك فرصة كبيرة لحدوث الشفاء بشكل كامل من هذا المرض. ولكن إذا اكتشف المرض في مرحلة متأخرة وكانت الكتلة السرطانية كبيرة الحجم أو إذا انتشر السرطان خارج الثدي فإن فرصة الشفاء تصبح أقل.
ولذلك فإن على كل سيدة أن تقوم بالإجراءات اللازمة للكشف المبكر عن سرطان الثدي. وقد تحدثت في مقالة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في هذا الموقع عن الإجراءات اللازمة للكشف المبكر عن هذا المرض.
لا. هناك عدة أنواع مختلفة من سرطان الثدي وليست كل حالة سرطان في الثدي مشابهة للأخرى. فهناك أنماط تبقى في الثدي لفترة طويلة دون أن تنتشر، وهناك أنماط تميل للانتشار والغزو في مرحلة مبكرة. وحتى في نفس النوع من سرطان الثدي قد تكون هناك اختلافات من مريضة لأخرى، وذلك حسب درجة عدوانية الخلايا السرطانية وقدرتها على الانتشار في الجسم وقابليتها للاستجابة للهرمونات.
إن تصنيف أنواع سرطان الثدي هو أمر تخصصي ومعقد للغاية وتدخل فيه الكثير من العوامل. ولكن يمكن تبسيط الموضوع للقارئ العادي على النحو التالي:
في الواقع لا يوجد شيء اسمه سرطان الثدي الحميد. فكلمة السرطان تعني حتماً وجود ورم خبيث. وهذه التسمية الخاطئة تستخدم من قبل العوام لوصف الأورام غير الخبيثة في الثدي. وبالتالي فإن التسمية الصحيحة التي يجب أن تستخدم هي أورام الثدي الحميدة وليس سرطان الثدي الحميد.
يعتبر تصنيف سرطان الثدي إلى مراحل متشعباً جداً، وتدخل فيه الكثير من العوامل كما يحتوي على الكثير من التقسيمات الفرعية. ولكن على سبيل التبسيط يمكن تصنيف سرطان الثدي حسب تطوره إلى المراحل التالية:
يعتبر سرطان الثدي أشيع السرطانات التي تصيب النساء. فإذا قمنا بإجراء إحصائية لجميع النساء في العالم فإن واحدة من كل 12 سيدة سوف تصاب بسرطان الثدي خلال حياتها، وبذلك فإن فرصة الإصابة بسرطان الثدي تبلغ 8% تقريباً.
تقول الإحصائيات بأن العمر الوسطي للإصابة بسرطان الثدي يبلغ 64 سنة. ويعتبر سرطان الثدي بشكل عام من الأمراض التي تحدث في الأعمار المتوسطة والكبيرة، عادة بعد الخامسة والأربعين إلى الخمسين من العمر. ومن النادر أن يشاهد سرطان الثدي بين الثلاثين والأربعين من العمر. ولا يحدث هذا المرض لدى الشابات في العشرينات من العمر إلا في حالات نادرة جداً.
وعلى كل حال فإن الانتباه لصحة الثدي ومتابعة إجراءات الكشف المبكر عن سرطان الثدي هي أمور أساسية لكل أنثى من بعد العشرين من العمر. ولذلك أنصحك حتماً بالاطلاع على مقالة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في هذا الموقع حتى لو كنت لا تزالين شابة!
بالطبع. هناك إحصائيات تقريبية عالمية تشير إلى احتمال الإصابة بسرطان الثدي بشكل تقريبي حسب العمر، وذلك حسب ما يوضح الجدول أدناه. وهذه الأرقام بطبيعة الحال تقديرية ووسطية لأن نسبة الإصابة تتفاوت بشكل كبير زيادة أو نقصاناً حسب عوامل الخطر المذكورة في هذه المقالة، بالإضافة إلى وجود اختلافات بين البلدان المختلفة حسب العادات الغذائية وطبيعة الحياة.