الكاتب: د. فراس الصفدي - آخر تعديل: 2019-12-16
أرحب بك أختي الكريمة في موقعي الإلكتروني! أنا الدكتور فراس الصفدي ويسرني أن أقدم لك في هذه المقالة معلومات مفصلة عن تشخيص وعلاج ألم الثدي عند الحامل والمرضع بالإضافة إلى كل ما يتعلق بموضوع كتلة الثدي عند الحامل والمرضع بالتفصيل الممل.
يترافق الحمل والولادة مع تبدلات كبيرة في نسيج الثدي لتحضير الثدي للإرضاع، ويكون الثدي خلال هذه الفترة معرضاً لحدوث عدد من الأعراض والمشاكل التي قد تكون مزعجة للمريضة. تشمل التبدلات الشائعة زيادة حجم الثدي التي تترافق مع حدوث الألم والاحتقان. تنمو غدد الثدي الداخلية وتبرز الغدد الجلدية الصغيرة في منطقة اللعوة. وقد تخرج سوائل بيضاء من الحلمة أثناء الحمل.
تكتشف الكثير من النساء كتلة في الثدي أثناء الحمل. تعتبر تكتلات الثدي المتعددة التي تظهر في الجهتين معاً طبيعية وشائعة عند الحامل والمرضع. أما ظهور كتلة واحدة في الثدي فهو أمر يستدعي الحذر، وذلك لأن كتل الثدي المكتشفة أثناء الحمل ليست دائماً سليمة، ويمكن لسرطان الثدي أن يشاهد عند الحامل. ولذلك ينبغي أمام أي كتلة وحيدة في الثدي تكتشف أثناء الحمل أو الإرضاع إجراء الفحص الطبي اللازم بإشراف طبيب خبير بأمراض وجراحة الثدي.
إذا كانت لديك كتلة في الثدي وكنت تخططين للحمل فعليك الانتباه، فهل تم تحديد طبيعة الكتلة بالضبط؟ إذا لم تكن الكتلة سليمة بشكل مؤكد فيجب عليك أولاً إجراء بعض الفحوص بإشراف الطبيب للتأكد من طبيعة الكتلة. وفقط عند التأكد من سلامة الكتلة وإمكانية المراقبة يسمح لك بالحمل بدون مشاكل. ويسمح بالحمل بوجود كتلة سليمة في الثدي بدون خوف.
يعتبر الكيس اللبني أو كيس الحليب من المشاكل الشائعة لدى الحامل والمرضع. يتشكل الكيس بسبب احتباس الحليب في الثدي وانسداد القنوات المفرغة. يؤدي ذلك إلى تشكل كتلة منتفخة في الثدي وقد تكون مؤلمة. إذا ظهر لديك انتفاخ مفاجئ أثناء الإرضاع فعليك البدء بإجراءات العلاج مباشرة من خلال الكمادات الدافئة والتمسيد المتكرر. إذا لم تتحسن المشكلة فعليك مراجعة الطبيب لتأكيد التشخيص وربما سحب السوائل من الكيس بواسطة الإبرة.
يمكنك العثور أدناه على إجابات مفصلة على معظم الأسئلة التي قد تخطر ببالك حول المشاكل والأعراض والكتل التي تظهر في الثدي عند الحامل والمرضع. أؤكد بأن كتل الثدي المكتشفة حديثاً تحتاج دائماً إلى الفحص الطبي لتحديد طبيعتها.
يبدأ الجسم أثناء الحمل بتحضير الثديين لعملية الإرضاع التي ستتم بعد الولادة. ومن خلال ارتفاع الهرمونات الأنثوية في الجسم تتكاثر الأنسجة والغدد الموجودة في الثديين بشكل متسارع، مما يؤدي إلى حدوث عدد من التبدلات أثناء الحمل التي تشمل حجم الثدي ولون الثدي بالإضافة إلى الغدد الداخلية والجلدية.
ليس بالضرورة. تحدث هذه التبدلات لدى معظم النساء أثناء الحمل، ولكن بعض النساء قد لا يلاحظن أي تبدلات أو فقط تبدلات طفيفة في الثديين أثناء الحمل. وهذا الأمر طبيعي ولا يدعو إلى القلق.
في الواقع تبدأ آلام الثدي في مرحلة مبكرة جداً من الحمل، وذلك بمجرد بدء الهرمونات بالارتفاع في الجسم بعد تعشيش البيضة الملقحة. ومعظم النساء يلاحظن وجود ألم واحتقان في الثديين في الشهر الأول وبعد حوالي أسبوعين من حدوث الإلقاح، أي خلال الأسبوع الأول بعد غياب الدورة الشهرية.
تعتبر آلام الثدي أثناء الحمل طبيعية وشائعة جداً، وهي ناتجة عن نمو الثدي وزيادة وزنه وحدوث الاحتقان والشد على الأنسجة المجاورة. وهي تكون في معظم الأحيان خفيفة، ولكنها أحياناً قد تكون مزعجة للمريضة. يتم التعامل مع آلام الثديين أثناء الحمل بشكل مشابه لغير الحوامل، حيث تتوفر الكثير من النصائح والتوصيات التي تفيد في تلطيف هذا الألم وتحسينه. للحصول على المزيد من المعلومات أنصحك بالانتقال إلى مقالة ألم الثدي وعلاجه حيث ذكرت فيها الكثير من المعلومات المفصلة حول معالجة آلام الثدي.
نعم. في الكثير من المريضات لا تحدث الآلام في بداية الحمل وإنما تتأخر حتى وسط الحمل. والسبب في ذلك هو أن آلام بداية الحمل تكون ناتجة عادة عن ارتفاع الهرمونات في الجسم، أما آلام منتصف ونهاية الحمل فتكون مرتبطة أكثر بزيادة حجم الثدي ووزنه. وفي بعض النساء تكون استجابة الثدي للهرمونات في بداية الحمل ضعيفة، مما يفسر عدم حدوث آلام واضحة في البداية.
ومع تقدم الحمل يكبر حجم الثديين بشكل سريع بسبب تكاثر النسيج الغدي في الثدي. ومع زيادة الحجم يزداد وزن الثدي مما يؤدي إلى المزيد من الشد على الأنسجة. وهكذا تظهر الآلام لاحقاً. ويمكن أن يحدث ألم الثدي عند الحامل في الشهر السابع من الحمل لأول مرة بدون أن يكون هناك ألم سابق في بداية الحمل. كما يمكن أن يحدث الألم في جهة واحدة فقط أو في جهة أكثر من الأخرى. وكل هذه الأمور طبيعية وشائعة جداً.
من الطبيعي أثناء الحمل الشعور بوجود تكتلات طبيعية ومنتشرة في الثديين، والتي تترافق مع نمو نسيج الثدي أثناء الحمل. أما إذا عثرت على كتلة واحدة وواضحة في مكان محدد من الثدي وفي جهة واحدة فقط فإن هذا الأمر غير طبيعي. ومثل هذه الكتلة يمكن أن تكون كيس لبني مرافق للحمل، أو أن تكون مشكلة أخرى، حيث أن هناك قائمة طويلة من الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور مثل هذه الكتلة، سواءً لدى الحامل أو لدى غير الحامل، كما ذكرت بالتفصيل في السؤال الأول ضمن مقالة كتلة في الثدي.
نعم. تشير الإحصائيات إلى أنه إذا اكتشفت الحامل أثناء الحمل وجود كتلة وحيدة في ثدي واحد، فإن احتمال أن تكون سرطانية يبلغ حوالي 25%. وبالتالي فإن سرطان الثدي أثناء الحمل هو مرض وارد ويستدعي الحذر. وقد شاهدت الكثير من الحالات التي تم إهمالها على اعتبار أن كتل الثدي هي أمر طبيعي أثناء الحمل، ليكتشف لاحقاً وبعد الولادة بأن هذه الكتلة سرطانية.
ويعني ذلك أن ظهور أي كتلة في الثدي أثناء الحمل يستدعي إجراء الفحوص اللازمة لدى الطبيب الاختصاصي بأمراض وجراحة الثدي وليس لدى طبيبة أمراض النساء، ويجب عدم ترك الكتلة تحت المراقبة إلا بعد تحديد طبيعتها بشكل أكيد. وإذا كانت الكتلة سرطانية فيجب البدء بإجراءات العلاج مباشرة حتى أثناء الحمل، ويجب هنا أن تجرى العملية ويستأصل الورم حتى لو كان ذلك في الثلث الأخير من الحمل.
عند اكتشاف كتلة في الثدي أثناء الحمل فعليك حتماً استشارة طبيب اختصاصي بأمراض وجراحة الثدي. سيقوم الطبيب بإجراء الفحص اللازم وتصوير الثدي بواسطة الإيكو أو السونار، والذي يعتبر آمناً عند الحامل. وقد يستدعي ذلك سحب عينة من الكتلة لتحليلها في المختبر وتحديد طبيعتها. وبعد تشخيص طبيعة الكتلة يتم تحديد المعالجة اللازمة. وقد تم الحديث عن ذلك بالتفصيل في مقالة كتلة الثدي.
طالما كانت كتلة الثدي سليمة وتم التأكد بشكل قاطع من أنها ليست ورماً خبيثاً فلا يوجد عادة مشكلة من الحمل. والتأكد هنا يحتاج في معظم الأحيان إلى سحب عينة من الكتلة لتحليلها في المختبر.
طبعاً. يمكن للحمل أن يحدث بشكل طبيعي حتى لو كان لدى المريضة ورم حميد أو ورم خبيث في الثدي. والثدي ليس له دور في حدوث الحمل ولذلك فإن الحمل يمكن أن يحدث بغض النظر عن حالة الثدي.
قبل حدوث الحمل يجب تحديد طبيعة الكتلة، فكتل الثدي لها الكثير من الأسباب والأنواع. وقد ذكرت كيفية التعامل مع كتل الثدي بالتفصيل في مقالة كتلة في الثدي في هذا الموقع. بعد تحديد طبيعة الكتلة وتشخيص السبب سوف يحدد لك الطبيب الإجراءات اللازمة. فربما يرى الطبيب ضرورة استئصال الكتلة قبل حدوث الحمل، وربما يسمح لك بالحمل بدون مشكلة.
عند وجود ورم حميد في الثدي مثل الورم الغدي الليفي أو تكيسات الثدي البسيطة فهي تبقى في معظم الحالات مستقرة ولا تكبر أثناء الحمل. على الرغم من ذلك فهي قد تحتقن وتصبح مؤلمة عند اللمس بدرجة أكبر مما كانت عليه قبل الحمل. ولذلك في حال وجود مثل هذه المشاكل لديك عليك مناقشة موضوع الحمل بشكل مستفيض مع الطبيب لتحديد الإجراءات الأفضل.
كيس الحليب في الثدي أو الكيس اللبني في الثدي هو حالة سليمة تظهر عند المرضعات أو بعد فطام الطفل. تنتج المشكلة عن انسداد القناة المفرغة التي تصرف الحليب من غدد الثدي. يؤدي ذلك إلى تجمع الحليب بشكل كيس داخل الثدي وعدم القدرة على تفريغه، الأمر الذي يؤدي إلى تشكل ما يشبه الكتلة في الثدي.
يؤدي كيس الحليب إلى انتفاخ موضعي في الثدي ويمكن الشعور بكتلة قاسية عند اللمس. وقد تكون هذه الكتلة مؤلمة أحياناً، وأحياناً لا تكون مؤلمة. وأشيع الأماكن لظهور هذه الكتلة هي في منتصف الثدي أي قرب الحلمة أو خلف اللعوة مباشرة، على الرغم من أنها يمكن أن تظهر في أي مكان في الثدي. وفي بعض الحالات يمكن أن تكون الكيسات متعددة.
ولا يترافق كيس الحليب في الثدي مع احمرار أو علامات التهابية، وإن وجود هذه العلامات قد يشير إلى خراج في الثدي ويستدعي المتابعة الطبية العاجلة.
حين تظهر لديك كتلة بشكل مفاجئ أثناء الإرضاع فإن التشخيص يكون عادة واضحاً، ويمكن اللجوء إلى إجراءات العلاج المذكورة أعلاه بدون الحاجة للتصوير الشعاعي. أما حين لا تستجيب الكيسة للعلاج أو تبقى لفترة طويلة فهنا يستوجب الأمر مراجعة الطبيب وربما إجراء التصوير الشعاعي لتأكيد التشيخص. وقد يقوم الطبيب بعد تصوير المنطقة بإدخال إبرة في الكتلة وسحب السائل منها، حيث يتم تأكيد التشخيص بخروج الحليب.
في هذه الحالة يحتاج الكيس اللبني إلى العلاج الطبي. عليك مراجعة الطبيب لإجراء الفحص اللازم وتأكيد التشخيص من خلال التصوير الشعاعي. سيقوم الطبيب بعد ذلك بإدخال إبرة في الكيس وسحب الحليب منه، وهو إجراء بسيط جداً وغير مؤلم. وعليك بعد ذلك أن تستمري بتمسيد الثدي.
قد يتجمع الحليب مرة أخرى في الكيس حيث يمكن تكرار السحب لعدة مرات عند اللزوم إلى أن يختفي الكيس. وفي حالات قليلة يستمر وجود الكيس لعدة أشهر على الرغم من جميع الإجراءات، وهنا قد يحتاج إلى الاستئصال الجراحي من خلال عملية بسيطة.
يعتبر الكيس اللبني وارداً جداً في هذه الحالة، حيث يمكن أن يظهر بعد الفطام بعدة أسابيع وأحياناً عدة أشهر. ولكن يمكن لهذه الكتلة أن تكون أي شيء آخر، مثل أكياس الماء البسيطة أو الورم الغدي الليفي الحميد أو غير ذلك من الحالات. ولذلك يتم التعامل معها مثل أي كتلة في الثدي حيث يتوجب إجراء الفحص الطبي اللازم لتحديد طبيعتها.
هناك ثلاثة أسباب شائعة لكتلة الثدي عند المرضع:
على الرغم من ذلك فإن كتلة الثدي التي تظهر عند المرضع يمكن أن تنتج عن أي سبب آخر لكتل الثدي كما لو كانت السيدة غير مرضع، وهي حتماً لا تنحصر بهذين الخيارين أعلاه. ويمكنك العثور على قائمة كاملة بأنواع كتل الثدي وأسبابها في مقالة كتلة في الثدي ضمن السؤال الأول في المقالة.
على الرغم من أن سرطان الثدي نادر الحدوث قبل الأربعين أو الخمسين من العمر، إلا أن سرطان الثدي يمكن أن يحدث في أعمار مبكرة أحياناً، وقد يظهر في حالات قليلة لدى الحامل أو المرضع. وظهور كتلة في الثدي أثناء الإرضاع لا يعني بالضرورة أنها حميدة أو أنها مجرد كيسة لبنية في الثدي. وينبغي دائماً إجراء الفحص الطبي للتأكد من طبيعة الكتلة.
تتألف حلمة الثدي من نسيج طري للغاية يمكن للطفل أن يقوم بمصه لسحب الحليب. ونظراً لحدوث الرض المتكرر والاحتكاك الشديد أثناء الإرضاع فإن جلد الحلمة يكون معرضاً لحدوث جروح أو صدوع صغيرة فيه تتطور إلى تشققات. ويزداد ذلك عند نمو أسنان الأطفال التي قد تؤدي الحلمة وتؤدي إلى تشكل جروح فيها.
يؤدي تشقق حلمة الثدي في الحالات المتقدمة إلى ألم شديد مع عدم القدرة على الإرضاع. وقد يؤدي إلى جروح عميقة في منطقة الحلمة تترافق مع نزف الدم منها. ويؤهب ذلك أيضاً لحدوث الالتهابات الفطرية الموضعية أو دخول الجراثيم من فم الطفل إلى داخل نسيج الثدي مما يؤدي إلى حدوث التهاب الثدي. وبذلك فمن المهم الوقاية من تشققات الحلمة وعلاجها في مرحلة مبكرة من حدوثها قبل أن تتطور.